استبعد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، الثلاثاء، أن يؤثر طلب بغداد استبداله على العلاقات السعودية العراقية.

لكنّه أشار إلى أن السعودية لن تلجأ للرد بالمثل لأن "المملكة أكبر من هذه الأمور ولديها أهداف أسمى من ذلك".

وأضاف السفير أن "المبررات" التي قدمتها وزارة الخارجية العراقية بشأن طلب استبداله جاءت بدوافع شخصية لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي.

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد طلبت من نظيرتها السعودية الأحد تغيير سفيرها في بغداد إثر جملة تصريحات اعتبرتها تدخلا في الشأن الداخلي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال إن الطلب العراقي استند أيضا على تصريحات للسبهان اتهم فيها جهات عراقية بمحاولة اغتياله من دون أن يقدم أي دليل.

لكن السفير السعودي أكد أنه ابُلَغ عدة مرات من الأجهزة الأمنية العراقية بوجود تهديدات ومخططات لاغتياله، وأضاف "علما بأن أغلب التحذيرات التي تأتينا، تأتينا من نفس الأجهزة الأمنية في الحكومة العراقية. فلذلك لا عذر لهم في ذلك".

وأوضح أن أحد قادة "الميليشيات الإرهابية" ظهر علانية في التلفزيون وقال "إنني مطلوب لهم وأن عملية اغتيالي ستكون شرفا للجميع".

وجدد السبهان الحديث عن النفوذ الإيراني في مؤسسات الدولة في العراق، وقال "أعتقد بأن الحكومة العراقية والعراقيين يعلمون علم اليقين مدى التوغل الإيراني للأسف في مفاصل الدولة العراقية، في أجهزتها الأمنية، في أجهزتها العسكرية، في الجيش، في إدراة الحكومة، والقيادات الموجودة الآن على الساحة السياسية كلهم خريجين من المدرسة الإيرانية. فأكيد أنهم لن يتصرفوا دون الرجوع وأخذ الإذن من حكومة إيران، هذا شيء طبيعي جدا".

ولفت السبهان إلى أهمية التواجد العربي والسعودي في العراق، وأن الوضع الراهن سينتهي قريبا وتعود البلاد إلى أهلها، حسب قول السفير.انتهى/س

اضف تعليق