كربلاء/ عدي الحاج

أعرب أهالي وسكنة مركز المدينة القديمة لمحافظة كربلاء المقدسة عن استغرابهم لغلق الأبواب الحديدية، الخميس، أمامهم وأمام زوار ووافدي مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) من قبل الحكومة المحلية.

وقال (ع.ح 35 سنة) "إنّني من سكنة منطقة العباسية الغربية وتفاجأت صباح هذا اليوم من غلق الأبواب الحديدية العملاقة من قبل منتسبي نقطة التفتيش القريبة من مديرية تربية المحافظة وذلك بحجة الحفاظ على قدسية وساكني مركز المدينة القديمة من عبث المندسين في المظاهرة السلمية التي ستخرج يوم غد الجمعة والمطالبة بالإصلاحات الحقيقية وليس غلق الأبواب ومنع مشاركة أبناء وأهالي المدينة القديمة بالمظاهرة".

فيما بيّن (ص.ن صاحب محل) "هنالك عبارة تقول قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق فلماذا تفعل الحكومة المحلية بأبنائها هكذا فغلق الأبواب الحديدية الرئيسية لمداخل مركز المدينة القديمة له مردود سلبي منه قطع أرزاق العباد بحجة حمايتهم وهل هكذا يتم حماية المواطنين ومنه أيضاً ما يتبين لها خوف الحكومة المحلية من المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاحات وتوفير الخدمات اللازمة والجيدة للمواطنين لا محاصرتهم وترويعهم وغلق الأبواب عليهم كما شاهدناه في مسلسل باب الحارة".

أما السيدة (أم رقية 58 سنة) فتناشد من أمر بغلق الأبواب قائلةً "الكثير مثلي من كبار السن وممّن لازمتهم الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والمفاصل والقلب وغيرها عافاكم الله ونروم زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) طلباً للتقرب للباري عز وجل والشفاء من أوليائه الصالحين ولكن غلق الأبواب الحديدية الكبيرة التي جعلتها الحكومة المحلية لتفصل بيننا وبين أحبتنا (عليهم السلام) وتمنعنا من زيارتهم والوفود إليهم هذا ما لا يرضى به العابد والمعبود".

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل غلق الأبواب الحديدية الرئيسية لمداخل المدينة القديمة هو لحمايتها والحفاظ على ساكنيها أم للسيطرة على سير المظاهرة السلمية التي ستخرج يوم غد الجمعة لأهالي كربلاء المقدسة للمطالبين بحقوقهم وتوفير الخدمات لهم؟

 

اضف تعليق