أحدثت قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سُحبت في إمارة موناكو استياءً عارماً لدى جماهير برشلونة الإسباني إثر وقوع "بطل الثنائية" مع منافسين أقوياء أبرزهم مانشستر سيتي الإنكليزي بقيادة المدرب "الفيلسوف" بيب غوارديولا.

حازم يوسف-إيلاف: على الفور، سارع جماهير وعشاق نادي برشلونة الإسباني إلى مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية من أجل التعبير عن غضبهم واستيائهم العارم بسبب نتائج قرعة دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي سُحبت الخميس في إمارة موناكو الفرنسية.

وأوقعت قرعة دوري الأبطال كتيبة المدرب لويس إنريكي إلى جوار مانشستر سيتي الإنكليزي بقيادة مدربه الجديد بيب غوارديولا علاوة على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وسيلتك الأسكتلندي.

ويعد الناديان الألماني والأسكتلندي من الفرق القوية في القارة الأوروبية خلافاً لباقي المجموعات التي شهدت تواجد أندية بولندية ودنماركية وسويسرية وروسية وكرواتية.

كما ستشهد المجموعة الثالثة جهداً مضاعفاً من رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي إذا ما أرادوا الحصول على صدارتها والتأهل إلى الدور المقبل في المرتبة الأولى ما سيزيد الضغط على برشلونة خاصة في الليغا الإسبانية التي يتطلب الفوز بكافة لقاءاتها من أجل الظفر باللقب المحلي.

وأبدت جماهير برشلونة الذي توج بـ"الثنائية المحلية" في الموسم الفائت غضبها وعدم قدرتها على فهم ما يحدث دائماً ضد الفريق خاصة فيما يتعلق بنتائج القرعة التي تُسحب في كافة الأدوار بداية من دور المجموعات وصولاً إلى نصف النهائي.

ومنذ سنوات، تُسفر قرعة دوري أبطال أوروبا عن مواجهات هي "الأصعب" للبلوغرانا في مختلف الأدوار فيما ينعم بقية المنافسين بلقاءات "أقل قوة" و"أكثر سهولة".

واستشهد أنصار البلوغرانا بنتيجة قرعة دور المجموعات للنسخة الجديدة لـ"أمجد الكؤوس الأوروبية" للاستدلال على صحة آرائهم المقتنعة تماماً بصعوبة ما يواجهه برشلونة على عكس بعض الأندية الأخرى وخاصة الغريم التقليدي ريال مدريد الذي وقع في مجموعة سهلة نسبيةّ إذ سيلتقي كل من بوروسيا دورتموند الألماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي وليغا وارسو البولندي.

وكان مدافع برشلونة جيرارد بيكيه قد استبق قرعة دوري الأبطال بيوم واحد وكشف عن مزايا المجموعة التي يحلم بها إذ طالب بتواجد فريقه ضمن "مجموعة سهلة" في الدور الأول بينما يأمل في الوقوع أمام ثالث الدوري الإيطالي في الدور ثمن النهائي ثم مواجهة ثامن الدوري الألماني في دور الثمانية قبل لقاء رابع الدوري الإنكليزي الممتاز في الدور نصف النهائي.

كما أمل بيكيه بأن تكون كافة لقاءات برشلونة في الأدوار الإقصائية في "الأميرة الأوروبية" على ملعب كامب نو معقل الفريق الكاتالوني.

وقصد مدافع برشلونة ومنتخب إسبانيا بأنه يُمني النفس الوقوع في المسيرة التي أوصلت الغريم ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ومنحته التتويج الحادي عشر في تاريخه معززاً رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة القارية الشهيرة.

وكان ريال مدريد قد واجه أندية باريس سان جيرمان الفرنسي وشاختار دانيتسك الأوكراني ومالمو السويدي في دور المجموعات قبل أن يواجه روما الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في الدوري الإيطالي في دور الـ16.

وفي دور الثمانية، أوقعت القرعة ريال مدريد أمام فولفسبورغ ثامن الدوري الألماني ثم مانشستر سيتي رابع الدوري الإنكليزي الممتاز مع الإشارة إلى أن ملعب سانتياغو برنابيو احتضن كافة لقاءات الإياب للفريق الملكي في الأدوار الإقصائية.

ونجح الفريق الأبيض في الفوز بـ"ذات الأذنين" بعد الفوز على جاره اللدود أتلتيكو مدريد بفضل ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لرجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في نهائي ميلانو!.انتهى/س

اضف تعليق