شهد مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، عراكاً بالأيدي بين نواب من التحالف الكردستاني، ونواب من جبهة الإصلاح؛ على إثر مشادة كلامية بدأها الأكراد رداً على استجواب وزير المالية، هوشيار زيباري.

وقال مصدر مطلع من داخل المجلس، إن "نواباً أكراد" -لم يسمهم- "قاموا بشتم وضرب النائب عن جبهة الإصلاح، هيثم الجبوري"؛ بعد مشادة كلامية تدخّل فيها كذلك نواب عن جبهة الإصلاح.

وبيّن المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أن سبب المشادة هو استجواب النائب الجبوري لوزير المالية هوشيار زيباري، الذي عقدت جلستها الخميس الماضي.

وكان وزير المالية هوشيار زيباري، حضر الخميس الماضي إلى مجلس النواب؛ تلبية لطلب المجلس بخصوص طلب استجواب رفعه النائب هيثم الجبوري.

ووجه النائب المستجوب، هيثم الجبوري، 11 سؤالاً للوزير، تركزت بحسب الأوراق المسربة من جلسة مجلس النواب، حول اتهام النائب المستجوب لوزير المالية بصرف مبالغ مالية لإقليم كردستان خلافاً لنصوص قانون الموازنة الاتحادية، كما تضمنت الأسئلة تحميل وزارة المالية مسؤولية المخاطر التي قد يتعرض لها العراق جراء منح الضمان السيادي لبعض الشركات نيابة عن بعض المصارف.

كما تضمنت الأسئلة استفسارات عن مبالغ الإيفادات، وصرف بدلات الطعام الخاصة بحماية الوزير.

وكان زيباري شكك بأسئلة الاستجواب التي قدمها النائب هيثم الجبوري خلال الجلسة، وقال إنها تستهدف شخصه، ولا علاقة لها بالمصلحة العامة.

ورفعت رئاسة مجلس النواب العراقي، السبت، الجلسة الـ15 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة نصف ساعة؛ بعد تعرض النائب الجبوري للضرب، بعد مشادة كلامية على إثر تقديم طلب موقع من 51 نائباً لعرض نتائج استجواب وزير المالية هوشيار زيباري خلال الجلسة.

ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية، تدخّل رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، لفض المشادة والعراك، ورفع الجلسة نصف ساعة لتهدئة الأوضاع داخل قاعة الجلسة.

فيما صوت البرلمان بالأغلبية المطلقة على عدم القناعة بإجوبة وزير المالية هوشيار زيباري اليوم السبت.

اضف تعليق