بعثت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية رسالة الى قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في جيجيانغ الصينية، حثتهم فيها على بذل المزيد من الجهود الدّولية لإيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على الطبقية بين الشمال والجنوب والتي تتسع يوميا بسبب السّياسات الاقتصادية الخاطِئة التي تنتهجها دول المجموعة.

وقالت المؤسسة في الرسالة التي تلقت وكالة النبأ للاخبار نسخة منه ان "قمتكم اليوم تأتي في اجواء عالميّة مشحونة بالمشاكل العويصة والتي تقف على رأسها الطبقية الاقتصادية التي تتسع يوما بعد يوم بين الشمال والجنوب جرّاء السّياسات الخاطِئة التي تنتهجها دول المجموعة، والتي تنذر بمخاطر جمّة تهدد البشريّة اذا ما استمرت على هذه الوتيرة".

واضافت "انّنا جميعا نعرف جيدا وأنتم تعرفون كذلك بان العالم اليوم لم يعد كما في السابق يمكن فصل اقتصادياته او سياساته عن بعض، وانّما هو كالأواني المستطرقة، يؤثر ويتأثر بعضه بالبعض الاخر، ولعل اكبر وأوضح دليل على هذه الحقيقة هو الارهاب الذي حاولت دول المجموعة النأي بنفسها عنه عندما اعتبرت انّهُ شأن يخص دول العالم الاسلامي او العربي، الا ان تغافلكُم عن خطره وأحيانا مساهماتكم المباشرة وغير المباشرة في دعم الارهاب من خلال التغاضي عن منبعه الحقيقي والمباشر، تسبّب بتمدده ليصل الى مختلف دول المجموعة".

مبينة "انّنا ندعو قمة العشرين المنعقدة حاليا في جيجيانغ الصينية الى ان تبحث بشكل جدي في مختلف مشاكل العالم وتلك المخاطر التي تهدد البشريّة بلا تبعيض او تجزئة، وبصورة جذرية اذ ينبغي ان تأتي الحلول عالميّة وشاملة بكل معنى الكلمة من اجل المساهمة في بناء عالم اكثر امناً واستقراراً".

واشارت المؤسسة الى انه "بهذا الصّدد ندعو القمة الى إيلاء المناطق الساخنة الاكثر دموية اهتماما اكبر للمساهمة في وقف نزيف الدّم واستمرار تدفق اللاجئين والنازحين، ونخص بالذّكر العراق وسوريا واليمن والبحرين وليبيا والسودان وغيرها من الدول التي تتعرّض الى مشاكل جديّة تهدد استقرار الامن الإقليمي والسّلم الدولي، وتعرضهما لمخاطر جمّة".

وختمت المؤسسة رسالتها "نتمنّى على قمتكم تبنّي سياسات اكثر عالميّة لتجد فيها شعوبنا حلولا عمليّة تساعدهم على القضاء على كل اشكال الاستبداد والديكتاتوريّة من جانب وعلى العنف والارهاب من جانب اخر، منها على سبيل المثال لا الحصر تكافؤ الفرص وعدالة اقتصاديات السوق ودعم الحريات التي تناضل من اجلها المنظمات الأهلية والحقوقية في بلداننا". انتهى/خ.

اضف تعليق