جددت لجنة الطاقة بمجلس كربلاء، اليوم الأحد، اتهام وزارة الكهرباء بعرقلة قيام شركة إيرانية نصب عدادات ذكية بالمحافظة، تؤمن حصول مواطنيها على كهرباء مستمرة بلا انقطاع، وفي حين بينت أن الحكومة المحلية تبحث الموضوع مع الوزارة ومكتب رئيس مجلس الوزراء، دعت إلى تشجيع الشركات الاستثمارية والاستفادة من خبراتها.

وقال رئيس اللجنة، رضا السيلاوي، في حديث صحفي، إن "الحكومة المحلية تبنت مشروعاً لنصب عدادات ذكية للكهرباء في مركز مدينة كربلاء وأقضيتها ونواحيها لترشيد استهلاك الطاقة، وضمان تجهيزها للمواطن على مدار الساعة من دون انقطاع"، مشيراً إلى أن "دراسة جدوى المشروع تمت بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، وتم اختيار شركة إيرانية لتنفيذه في مركز مدينة كربلاء وعدد من مناطق قضاء الهندية وناحية الحر كمرحلة أولى".

وأضاف السيلاوي، أن "الشركة الإيرانية تعهدت بإكمال المشروع خلال خمسة أشهر، على أن تبيع العدادات الذكية للمواطنين بالتقسيط"، مستدركاً "لكن المجلس فوجئ قبل موعد توقيع العقد، بطلب وزارة الكهرباء أن تمنح الشركة العدادات مجاناً للمواطنين".

وأوضح رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة كربلاء، أن "الشركة الإيرانية طلبت الانسحاب من الاتفاق لكون اجبارها على منح العدادات الذكية للمواطنين مجاناً سيتسبب بخسارتها مبالغ كبيرة، ما أخر توقيع العقد والمباشرة بالمشروع"، مستغرباً من "قيام وزارة الكهرباء ببيع المقياس العادية للمواطنين وطلبها من الشركة تقديمها مجاناً".

وذكر السيلاوي، أن "الحكومة المحلية في كربلاء تتفاوض حالياً مع وزارة الكهرباء ومكتب رئيس مجلس الوزراء لتوقيع العقد بحسب الاتفاق الأصلي مع الشركة الإيرانية"، عاداً أن "إصرار وزارة الكهرباء ومديرية توزيع كهرباء الفرات الأوسط، على منح العدادات الذكية مجانا للمواطنين، كلمة حق يُراد بها باطل، يمكن أن يتسبب بطرد الشركات المستثمرة".

وأكد المسؤول المحلي، على ضرورة "تشجيع الشركات الاستثمارية والاستفادة من خبراتها التنفيذية والتصنيعية في مختلف المجالات لاسيما الطاقة الكهربائية".

وكان السيلاوي، قد اتهم وزارة الكهرباء، في (الـ13 من تموز 2016)، بتسببها بعدم حصول المحافظة على 24 ساعة من الطاقة، بسبب رفضها دخول شركة إيرانية قطاع استثمار الكهرباء في كربلاء، معرباً عن خشيته من أن تكون هناك "مساومات من قبل الوزارة" بالموضوع. انتهى/خ.

اضف تعليق