قتل ما لا يقل عن 50 شخصا عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه فيما يبدو وسط مدعوين يرقصون في الشارع خلال حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود السورية السبت.

ورجح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ارهابيين من تنظيم داعش نفذوا التفجير الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت وهو واحد من أدمى الهجمات التي شهدتها تركيا هذا العام. وتواجه تركيا تهديدات من متشددين في الداخل وعبر حدودها مع سوريا.

وقبل أسابيع نجا إردوغان وحكومته من محاولة انقلاب تلقى أنقرة مسؤوليتها على رجل الدين فتح كولن المقيم في الولايات المتحدة. ونفى كولن هذا الاتهام.

وألقيت على داعش مسؤولية هجمات أخرى في تركيا كثيرا ما تستهدف تجمعات كردية في مسعى لتأجيج التوترات العرقية. وكان أعنف هجوم من هذا النوع في أكتوبر تشرين الأول الماضي في تجمع لنشطاء مؤيدين للأكراد والعمال في أنقرة. وقتل انتحاريون أكثر من مئة شخص في هذا الهجوم.

وكان حفل الزفاف السبت لأحد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وكان العريس من المصابين. وذكر مسؤول محلي أن العروس لم تصب بأذى.

وقال شهود إن الاحتفال كان على وشك الانتهاء وإن بعض الأسر كانت قد انصرفت بالفعل عندما وقع الانفجار وإن من بين القتلى نساء وأطفال.

وحملت جدران الزقاق الضيق الذي أقيم به حفل الزفاف آثار بقع دماء وحريق بينما انتظرت نساء يرتدين ملابس بيضاء خارج المشرحة على أمل أن يعرفن أي معلومات عن أقاربهن المفقودين.

وقال فيلي جان (25 عاما) "كان الحفل على وشك الانتهاء وحدث انفجار كبير بينما كان الناس يرقصون... تناثرت الدماء والأشلاء في كل مكان".

وقال مكتب الحاكم المحلي في بيان إن 50 شخصا قتلوا في التفجير وأصيب آخرون بجروح وما زالوا يعالجون في المستشفيات بمختلف أنحاء المنطقة.

وقال إبراهيم أوزديمير "نريد نهاية لهذه المذابح. نحن متألمون.. ولاسيما النساء والأطفال".

*جنازات وفحوص طب شرعي

أظهرت لقطات تلفزيونية احتشاد مئات للمشاركة في الجنازات يوم الأحد وبكى بعضهم فوق النعوش التي غطيت باللون الأخضر. لكن سيتم إرجاء جنازات أخرى لأن الكثير من الضحايا تمزقوا إلى أشلاء وسيتعين إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف عليهم.

وفي غازي عنتاب قال مكتب كبير المدعين إنه عثر على سترة ناسفة مدمرة في موقع الانفجار.

وفي يونيو حزيران قتل ثلاثة انتحاريين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش 44 شخصا بالمطار الرئيسي في اسطنبول.

واستعر العنف مجددا هذا الأسبوع في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد. وقتل عشرة أشخاص في هجمات بالقنابل معظمهم من أفراد الشرطة والأمن في تصعيد اتهم مسؤولون حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه. انتهى/خ.

اضف تعليق