قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات سورية قصفت مناطق يسيطر عليها المسلحين الأكراد في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد اليوم الخميس لأول مرة خلال الازمة القائمة منذ أكثر من خمس سنوات.

وقالت ما يسمى "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية في بيان إنها "لن تصمت" على هجمات الحكومة السورية بما في ذلك ضربات جوية في الحسكة وصفتها بأنها اعتداء سافر. ولم يكن هناك تعليق فوري من الحكومة السورية.

وذكر المتحدث ريدور خليل أن الضربات الجوية أصابت مناطق كردية من المدينة -التي تسيطر جماعات كردية على معظمها- ومواقع لقوات الأمن الداخلي الكردية المعروفة باسم الأسايش.

وقال خليل إن قوات الحكومة قصفت مناطق كردية في مدينة الحسكة بالمدفعية واندلع قتال عنيف ما زال جاريا في المدينة.

وقالت الوحدات في البيان "نحن في وحدات حماية الشعب لن نصمت على تلك الهجمات الهمجية السافرة ضد شعبنا وسنقف بحزم لحمايته. كل يد ملطخة بدماء شعبنا ستُحاسب على ذلك بكل الوسائل المتاحة والممكنة". بحسب قولها.

وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية" على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا حيث شكلت جماعات كردية حكومة ذاتية منذ بداية الصراع السوري في 2011 مستغلة انهيار سلطة الحكومة المركزية على البلاد. ومازال للحكومة السورية وجود في مدينتي القامشلي والحسكة.

وليس معروفا حتى الآن سبب تجدد القتال هذا الأسبوع.

وتصاعد التوتر يوم الثلاثاء بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة مما أدى لتفجر أسوأ موجة عنف بين الطرفين منذ قتال استمر عدة أيام في أبريل نيسان بمدينة القامشلي.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب مجريات الحرب من خلال شبكة من النشطاء إن "الطائرات استهدفت مواقع تسيطر عليها القوات الكردية في القسمين الشمالي الغربي والشرقي من مدينة الحسكة".

وأشار المرصد إلى "استمرار الاشتباكات العنيفة" في عدد من المواقع في المدينة.

وخلقت الحرب المعقدة متعددة الأطراف في سوريا مناطق سيطرة في أنحاء البلاد. وبينما تسيطر الحكومة على بعض المناطق تهيمن كل من المعارضة والأكراد وتنظيم داعش على مناطق أخرى.

وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية التي هي عبارة عن تحالف من مقاتلين أكراد وعرب يقاتل تنظيم داعش في سوريا.

والأسبوع الماضي قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تمكنت -بدعم من ضربات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم داعش - من طرد عناصر التنظيم من مدينة منبج القريبة من الحدود مع تركيا في نهاية عملية استمرت شهرين. انتهى/خ.

اضف تعليق