قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنه يتوجّب على "الناتو أن يقلق عندما يعانق بوتين أردوغان"، مشيرةً إلى أنّه إذا تعاونت تركيا وروسيا معا فسيكون بوسعهما إعادة تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط والإخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا.

وأضافت أن ذلك هو سبب الذعر الهائل في التحالف الغربي بسبب اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأردفت الصحيفة بأنه يجب على أردوغان وسط هذا الترحيب الحار ألا ينسى أن بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي ونظام أمن جماعي حافظ على السلام لعقود.

وقالت إن هذا التقارب يكتنفه مشاكل في تفاصيل التفاهم بين البلدين وفي نوايا الرئيسين لما يشتهر به كل منهما "بالانتهازية".

وأضافت أن أردوغان يبدو أنه يتصرف من موقع ضعف، وأنه كان يدرك حاجته لتأمين جوانب تركيا حتى قبل محاولة الانقلاب الفاشلة، ولذلك قرر الاعتذار للرئيس الروسي عن حادث إسقاط المقاتلة الروسية وفتح الطريق لاستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وألمحت الصحيفة إلى مسارعة بوتين بإظهار دعمه للرئيس التركي بعد محاولة الانقلاب، وأنه يقدم نفسه الآن بصفته حليفا طبيعيا لأنقرة، ويهدف إلى إحداث وقيعة في حلف الناتو، وأضافت أن الاتفاق الروسي التركي لمحاربة تنظيم داعش يهدف إلى تعميق الخلاف مع الغرب؛ لأن هذا التعاون سيتطلب تبادل مباشر للمعلومات الاستخبارية.

وختمت الصحيفة بأنه يجب على الغرب أن يوضح لأردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية مميزة في الناتو تسمح لصديقه بوتين بأن يكون له صوتا في الحلف.

اضف تعليق