اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، اليوم الاربعاء، الاتحاد الاوروبي "بتشجيع" منفذي محاولة الانقلاب الفاشل في بلاده في منتصف تموز/يوليو، ما يؤجج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا.

وقال أوغلو إن الثقة في الاتحاد الاوروبي شهدت تدهورا كبيرا مؤخرا، مشيرا إلى أن أقل من 20 بالمئة فقط هم الذين لايزالون يؤيدون انضمام البلاد إلى الكتلة الاوروبية.

وأضاف "اذا خسر الغرب تركيا يوما ما، مهما كانت علاقاتنا مع روسيا والصين، فسيكون ذلك خطأه".

ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا في محاولة لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد أزمة اسقاط تركيا طائرة روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.

وتسعى تركيا منذ ستينيات القرن الماضي إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وشدد الوزير التركي في مقابلة مع وكالة انباء الاناضول قائلا "لسنا مسؤولين عن ذلك، المسؤول هو الاتحاد الاوروبي الذي، واقول ذلك بوضوح شديد، تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب وشجع الانقلابيين".

وتصاعد التوتر بين اوروبا والحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، وخصوصا بعد حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية التي اسفرت عن اعتقال أكثر من 26 الف شخص، بحسب وزارة العدل التركية.

وكان ثورنيورن جاغلاند الأمين العام لمجلس أوروبا قال خلال زيارة لأنقرة إنه يتفهم ما تقوم به تركيا في ملاحقة أولئك الذين يقفون وراء محاولة الانقلاب، لكنه شدد على ضرورة أن تحترم الحكومة التركية الضمانات التي يوفرها القضاء، وأن تتصرف وفقا لما تمليه المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأعلن الاتحاد الاوروبي أن اعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا، وهو امر تطرق إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، تشكل خطا احمر ويمكن ان تنسف مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد.

وتشترط انقرة احياء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي واعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لأوروبا لتواصل الحد من تدفق اللاجئين على القارة العجوز، تنفيذا لاتفاق بين الجانبين وقع في اذار/مارس.

وتوعد أردوغان بتعطيل هذا الاتفاق اذا لم يعف مواطنوه من التأشيرة. انتهى/خ.

اضف تعليق