عقد مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مجلس النواب العراقي - مكتب كربلاء المقدسة حلقته النقاشية الشهرية المتلفزة تحت عنوان "العلاقة المستقبلية بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية" في المحافظات المحرّرة من تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مدير المركز عدنان الصالحي لمراسل وكالة النبأ للأخبار "ضمن حلقاته النقاشية الشهرية عقد مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع مكتب مجلس النواب العراقي في كربلاء المقدسة حلقة متلفزة حول موضوع (العلاقة المستقبلية بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في المحافظات المحرّرة من تنظيم داعش الإرهابي)".

مضيفاً "استضاف المركز في حلقته لهذا الشهر الدكتور أحمد الميالي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، والدكتور قحطان حسين الباحث في مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، للحديث عن هذا الموضوع الذي يُعتبر غاية في الأهمية".

مشيراً الى انه "حضر الحلقة عضوي مجلس النواب عن المحافظة رياض غريب وابتسام الهلالي ومدير مكتب المجلس عباس الكمبر وعدد من مدراء المراكز البحثية والأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن العراقي وعدد من الصحفيين والإعلاميين".

من جانبه أكد الميالي على إن "مُستقبل العلاقة ما بين الحكومة الاتحادية والمناطق المحرّرة من تنظيم داعش الإرهابي لابُد أن تُبنى على أسس وآليات جديدة منها الآليات الثقافية والسياسية والاقتصادية والقانونية هذا من جانب، من جانب آخر يجب أن يكون هناك إمكانية تواصل في احتضان هذه المناطق وإلا عدم وجود آليات أو خطط لتلك المناطق المحرّرة سوف تُعيدنا الى نفس السياسات التي أدّت الى سقوطها بيد الإرهاب، نعتقد إن قضية توزيع الصلاحيات وتشكيل السلطة السياسية بشكل سليم والتنمية الاقتصادية والتعايش الاجتماعي المشترك والمصالحة هذه أساسيات ضمن الإطار القانوني الذي يُنظّم كل هذه التفاصيل، وهذا هو من أولويات عمل الحكومات المحلية في تلك المناطق المحرّرة".

من جانب آخر قال مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد العرداوي إن "مشكلة الحكومة الاتحادية مع الحكومات المحلية عموماً في العراق واحدة، فالحكومة بالمُطلق هشّة وضعيفة والديمقراطيات تحتاج الى حكومة قوية تحميها، ويبدو إن ضعف حكومة العراق بعد عام 2003 كان مقصوداً إقليمياً ودولياً من أجل بقاء العراق ضعيفاً وغير قادر على إنجاح تجربة الحُكم الديمقراطي، لاسيما وإنّه قد تُرافق مع ضعف الحكومة غياب رؤيتها المستقبلية لبناء البلد".

مضيفاً "لابُد من التركيز على الدور الإقليمي والدولي في ترتيب أوضاع ما بعد داعش، فبدون وجود سياسة خارجية عراقية فاعلة فإن دور هذا المُتغيّر سيبقى سلبياً بالضد من مصلحة العراق".

مؤكداً على "بدون معالجة الأسباب الحقيقية التي أنتجت داعش لا نستبعد أن يكون العراق على موعد مع نسخة جديدة من داعش ولو بعد حين". انتهى/خ.

اضف تعليق