دأب مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية في كربلاء المقدسة على مناقشة أهم القضايا العراقية والعالمية (أسباب وتداعيات ونتائج وحلول) ضمن الملتقى الفكري الأسبوعي له تحت مسمّى (مطبخ الأفكار) الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة.

وفي مطبخ أفكار هذا الأسبوع استضاف المركز الباحث م.م حمد جاسم محمد الخزرجي للحديث عن موضوع (دلالات استجواب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي) لمناقشته مع عدد من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العراقي والعالمي.

وقال الخزرجي لمراسل وكالة النبأ للأخبار إن "المادة 61/ سابعاً/ جـ من الدستور العراقي لعام 2005 نصّت (لعضو مجلس النواب وبموافقة خمسة وعشرين عضواً توجيه استجواب الى رئيس مجلس الوزراء أو الوزراء لمحاسبتهم في الشؤون التي تدخل في اختصاصهم، ولا تجري المناقشة في الاستجواب إلا بعد سبعة أيام في الأقل من تقديمه".

مضيفاً إن "ما يُميّز استجواب وزير الدفاع (خالد العبيدي) عن غيره من استجوابات الوزراء، هو تفجير العديد من المفاجآت خلال جلسة الاستجواب، مُتّهماً رئيس البرلمان وعدد من النواب إضافة الى أسماء أخرى لم يتم ذكرها علناً سوف يذكرها لهيئة النزاهة, بابتزاز وزارة الدفاع العراقية وذلك بمُحاولة تمرير عقود فساد في ملف تسليح الجيش وإطعام الجنود التي تُقدّر بـ(تريليون وثلاث مائة مليار دينار) للحصول على عمولات مالية وطلب تعيينات ونقل مراتب وجنود".

وأكد الخزرجي "ستكون لعملية الاستجواب وما تلاها من اتهامات بين الوزير ومجلس النواب تأثيرات على عدّة قضايا في العراق منها التأثير على تحرير الموصل وعودة بعض عناصر داعش الى مناطق تمّ تحريرها سابقاً".

مشيراً الى "أظهر استجواب وزير الدفاع وما تلاه من أحداث واتهامات مُتبادلة بالفساد حجم ظاهرة الفساد المالي والإداري في العراق, الذي وصل الى مستويات كبيرة جداً والى أعلى المناصب في الدولة ومنها مجلس النواب الذي يُعد أعلى سلطة رقابية وتشريعية في الدولة، وهو من يُراقب عمل الحكومة ويستجوبها". انتهى/خ.

اضف تعليق