دعا مفتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، الأربعاء، إلى التبرع لصالح قوات الأمن السعودية الموجودة على الحدود مع اليمن من أجل التصدى لهجمات قوات انصار الله، ما يكشف حجم الأزمة المالية التي تعاني منها السعودية بسبب حرب اليمن.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حديث مفتي السعودية جاء خلال برنامج اذاعي حسب وكالة الانباء السعودية حيث قال المفتي ان على المؤسسات الأهلية على اختلافها نصيبٌ في مساندة الجنود الموجودين عند الحدود اليمنية ليصمدوا في الميدان.

وفي كلام خارج عن المألوف، ادعى مفتي السعودية بأن "الجهاد بالمال هو اعظم من الجهاد بالنفس" ما يكشف حجم المأزق المالي الذي تعيشه السعودية جراء العدوان على اليمن وتكاليفه الباهظة.

وتشن السعودية منذ عام ونصف تقريبا حربا على اليمن بمشاركة دول عربية اخرى، وقد ادت هذه الحرب حتى الان الى مقتل الالاف من المدنيين اليمنيين جلهم من النساء والاطفال لكن السعودية لم تحقق اي من اهدافها المعلنة من هذه الحرب فيما يقوم انصار الله والقوات اليمنية الحليفة معها بشن هجمات في عمق الاراضي السعودية.

واظهر شريط مصور عناصر من الجيش اليمني واللجان الشعبية وهم يجولون داخل بلدة الحتيرة السعودية، التي تتبع إدارياً لمحافظة جيزان وتبعد عن مدينة حرض في مديرية ميدي اليمنية الحدودية نحو 20 كيلومتراً.

وأظهرت المشاهد إستمرار المعارك في محيط البلدة وخلوها من عناصر الجيش السعودي ومن السكان. إضافة إلى وجود آليات عسكرية سعودية مدمرة فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبلدة.

كما أفاد مصدر عسكري يمني للميادين، عن مقتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان الشعبية في مركز جلاح العسكري بجيزان.

كذلك دمر الجيش واللجان آليات سعودية بصواريخ مضادة للدروع في موقع الرميح بجيزان.

وفي نجران أطلق الجيش واللجان خمسة صواريخ كاتيوشا على تجمع للقوات السعودية في معسكر بن يالين.

في موازاة التقدم الميداني الملحوظ لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بدأت السلطة السعودية منهمكة باحتواء تداعيات هذا التقدم بعمليات إخلاء واسعة للمدن والقرى السعودية الواقعة على طول خط الحدود ما كشف مخاوف سعودية من عاصفة سياسية وامنية تنذر باجتياح مناطق الحد الجنوبي المهددة بالانفجار.

وقياسا بإخفاقات مروعة للجيش السعودي في الحد من تقدم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في العديد من الجبهات الحدودية (نجران ـ جيزان ـ عسير) وكبح انهيارات خطوطه الدفاعية الاولى، اتجهت الرياض الى تحريك الملف السياسي في الكويت والامم المتحدة ومجلس الامن كما استمرت في عملياتها بالجبهات الداخلية (نهم - مأرب - الجوف ) فيما تركزت تحركات في اراضيها الجنوبية بعمليات إخلاء واسعة وسريعة للمدن والقرى الحدودية التي يقطنها مئات الآلاف من قبائل جيزان يتصدرهم سكان قبائل بني مالك وفيفا وخولان.

وانتج التهافت المتسارع للسلطة السعودية لعمليات إخلاء مدنه وقراه الحدودية موجة غضب واسعة في صفوف المواطنين السعوديين سيما وهي ترافقت مع ممارسات عنيفة مارستها القوات السعودية وسط حال استنكار ورفض واسعين لدى السكان الذين بدأوا التلويح بتمرد على الحكم السعودي مرشح لان يتحول الى عاصفة في هذه المناطق.

وطبقا لمصادر سعودية متعددة فقد شملت عمليات الإخلاء والتهجير القسري للمدنيين السعوديين العديد من المدن والقرى السعودية المتاخمة للشريط الحدودي في جيزان، والتي تشهد منذ عدة اسابيع تصعيدا خطيرا بعد دحر الجيش اليمني واللجان الشعبية القوات السعودية من عشرات المواقع ووصولها إلى تخوم مراكز المدن الكبرى التي شهدت هي الأخرى عمليات نزوح جماعية للسكان نتيجة تمترس القوات السعودية في الأحياء السكنية بعدما أصبحت كثير من المدن في مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية. انتهى/خ.

اضف تعليق