رحبت المرجعية الدينية، الجمعة، بالإصلاحات الاخيرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفيما اعتبرت انه لا اصلاح من دون اصلاح القضاء، حذرت من أن الشعب سيكون له موقف مناسب من معرقلي عملية الاصلاح.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، وتابعتها وكالة النبأ/(الاخبار)، "أعلن في الايام الماضية عن اتخاذ عدة قرارات في سبيل اصلاح المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد فيها ونحن اذ نقدر ذلك نأمل أن تجد طريقها للتنفيذ".

وأضاف: أن "من متطلبات العملية الاصلاحية اصلاح الجهاز القضائي، حيث لا يمكن الاصلاح دون اصلاح القضاء"، داعياً الى "الاعتماد على القضاة الشرفاء الذين لم تلوث ايديهم لإصلاح بقية مؤسسات الدولة".

وحذر الشيخ الكربلائي من أن "الشعب سيكون له موقف مناسب مما يعرقل او يماطل بالقيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد"، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه "من المنطقي اعطاء فرصة مقبولة لإثبات حسن نوايا المسؤولين في السير بالعملية الاصلاحية الى الامام".

وقال معتمد المرجعية، أن "هناك حاجة الى تشريع قوانين واصدار قرارات لا يتم الاصلاح دونها، ومن اهمها القانون الخاص بسلم رواتب موظفي الدولة"، داعيا الى "مراعاة العدالة الاجتماعية في سلم رواتب الموظفين".

في سياق متصل، أشار خطيب الجمعة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي إن "الإرهابيين اقدموا، يوم امس، على تفجير سيارة مفخخة في علوة جميلة، مما اسفر عن استشهاد واصابة المئات من المدنيين والابرياء"، مشيراً إلى أن "تبني داعش لهذه الجريمة الطائفية النكراء وتبجحه بها هو انتقام للشعب العراقي بعد الخسائر التي مني بها".

وأكد الكربلائي، أن "مثل هذه الجرائم الوحشية لن تكسر ارادة الشعب العراقي ابدا"، لافتاً إلى ان "هذه الجرائم لن تزيده الا اصرارا حتى تحقيق النصر النهائي".

اضف تعليق