حذر خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، البرلمان العراقي من ان اكثر من ثمانية ملايين فرد يعيشون تحت مستوى خط الفقر ونخشى أن تكون أرضية لبيع بعضهم أنفسهم للبؤر الإرهابية أمام إغراءات المال أو تكون سبباً في انحراف أخلاقيات كثيرٍ من العوائل كالإتجار بالبشر، مشيداً بدخول أهوار العراق وأربعة مناطق أثرية لائحة التراث العالمي ولكنه محذراً من الآثار السلبية التي تفرزها السياحة وخصوصاً بعض الأمراض الفتاكة التي تكون أكثر اسبابها من العلاقات اللا أخلاقية المفتوحة.

وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، ان "ما أعلنته بعض المنظمات الرسمية والتي تعنى بقياس معدلات الفقر، فقد أشارت إلى أن معدل الفقر في العراق قد وصل إلى 23% من الشعب العراقي يعيش دون مستوى الفقر، وربما النظر إلى هذه النسبة فقط قد لا يعطي انطباعا خطيراً، وحين ضربها بعدد الشعب العراقي والذي بلغ هذا العام وفق إحصائية وزارة التخطيط ستة وثلاثين مليون فرد يظهر لنا أن ثمانية ملايين ومائتي وثمانين فرد يعيشون تحت مستوى خط الفقر في بلدٍ يعد من أغنى بلدان العالم وكل أرضيات قطاعاته الاقتصادية وبناها التحية مؤهلة للاستثمار".

واضاف الساعدي، أن "التفكير بشمولهم بشبكة الحماية حلولا غير مرضية وليست مجدية، لذا ندعو البرلمان العراقي وبالذات المخلصين والوطنيين منهم لمراعاة هذه النسبة التي مازالت تتفاقم سنة بعد أخرى ونخشى أن تكون أرضية لبيع بعضهم أنفسهم للبؤر الإرهابية أمام إغراءات المال أو تكون سبباً في انحراف أخلاقيات كثيرٍ من العوائل كالإتجار بالبشر وغيرها".

وبخصوص دخول أهوار العراق وأربعة مناطق أثرية لائحة التراث العالمي، بين الساعدي "في الوقت الذي يعد منجزاً مهماً تسترد من خلاله بعض حقوق أهل هذه المناطق التي عانت من الظلم والاضطهاد للحد الذي وصل لتجفيف الأهوار وتشريد ونزوح أهلها قسراً، إلا أننا نلفت عناية المسؤولين إلى الحفاظ على أخلاقيات أبناء هذه المناطق والالتفات إلى الآثار السلبية التي تفرزها السياحة وخصوصاً بعض الأمراض الفتاكة التي تكون أكثر اسبابها من العلاقات اللا أخلاقية المفتوحة".

وبخصوص موجه الحر الشديدة التي عصفت بالعراق، قال الساعدي "ما شهده العراق من ارتفاع بدرجات الحرارة العالية والتي رافقها ضعف الكهرباء الوطنية وتراجع ساعات التجهيز في كثيرٍ من المناطق والتي سببت استياء المواطنين كما هي في كل سنة والتي كانت شرارة التظاهرات الجماهيرية التي طالبت بإيجاد حلولٍ حقيقية لحل هذه المشكلة واستطاع تجار السياسة حرف هذه المظاهرات من المطالبة بالخدمات وإصلاح منظومة الكهرباء إلى إدخالها بمتاهات السياسة ودهاليزها وبقيت الكهرباء على حالها دون أي تغير أو تحسنٍ ملموس في ظل موجة الحر الشديدة ، لذا نأمل أن يجد هذا الملف حلولاً جذرية وواقعية كنا نأملها من عقد الاجتماع السابق مع الشركات العالمية وسفراء الدول ومسؤولي الطاقة في العراق لكن لم نحصل على نتائج تلك الاجتماعات المهمة". انتهى/خ.

اضف تعليق