نفت الولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق مع تركيا على إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، لمواجهة تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر، في الموجز الصحفي اليومي، في رد على سؤال حول ذلك، إنه "لا يوجد اتفاق على منطقة آمنة"، مضيفا أنه لم يطلع على التصريحات التركية ولا يمكنه التعامل معها، وتابع "أنا لا أنفي ما قاله".

وقال تونر: "لقد كنا واضحين من على هذا المنبر وفي عدة مناسبات أخرى، ليس هناك منطقة آمنة، ولا نتحدث عن ذلك هنا.. ما نتحدث عنه هو طرد داعش من المنطقة".

وكانت الولايات المتحدة أرسلت 12 طائرة عسكرية، بينها 6 مقاتلات طراز "إف 16" إلى قاعدة "إنجرليك" التركية منذ بداية الأسبوع, وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, أواخر يوليو/ تموز الماضي، أن بلاده سوف تسمح للتحالف الدولي ضد "داعش"، باستخدام "إنجرليك" في عملياته، مع إطلاقه عمليات عسكرية ضد التنظيم في سوريا، وضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق.

من جهته, أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال أوغلو، في مقابلة مع بي بي سي، "إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم داعش".

وفي حديثه لبي بي سي قال داوود أوغلو ,"إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة (منطقة آمنة) للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا."

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على شروط إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا.

ونُقل عن فريدون سينيرلي أوغلو قوله "إن مقاتلين من الجيش السوري الحر سوف يسيرون دوريات في المنطقة، التي قال إنها سوف تسمح للقوات الأمريكية والتركية بشن هجمات على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد لو دخلوها.

وحسب سي إن إن، فإن المسؤول التركي قال إن واشنطن وأنقرة اتفقتا على أن يكون طول المنطقة 98 كيلومترا وعرضها 45 كيلومترا.

اضف تعليق