نشرت صحيفة ديلي تلغراف في عددها الصادر، الثلاثاء، بنشر تقرير لمراسلها في بيروت يفيد فيه بأن كويتيا تدرب في بريطانيا ليكون ضابطا بحريا ثم تطوع في صفوف تنظيم "داعش" وعمل مسؤولا عن حقوله النفطية، بات أرفع شخصية في هذا التنظيم تسلم معلومات استخبارية مهمة عنه، بعد أن اعتقلته السلطات الكويتية مؤخرا.

وتقول الصحيفة، إن علي عمر محمد العصيمي، 27 عاما، سبق أن تدرب في المدرسة البحرية في كلية ساوث تاينسايد، والتي تعد من ابرز الجامعات المعنية بالملاحة والعلوم البحرية في المملكة المتحدة.

وقد اعتقلت السلطات الكويتية العصيمي على الحدود السورية العراقية في الرابع من هذا الشهر، وكان برفقة والدته وابنه الصغير، حسب تقارير إعلامية محلية.

وقد غادر العصيمي منزله في "ساوث شيلدز" ببريطانيا ليسافر إلى سوريا في عام 2014.

وتقول السلطات الكويتية، إن العصيمي، المتزوج من سيدة سورية وله منها طفل، كان متعاونا معها واعترف أنه احتل موقعا بارزا في تنظيم "داعش".

وأوضح أنه كان مسؤولا عن الحقول النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم حول مدينة الرقة، التي تعد معقل التنظيم في شمالي غرب سوريا، وأنه تمكن من تصدير النفط إلى عدة جهات، بما فيها نظام الرئيس الأسد في سوريا.

وأشار العصيمي إلى أن التنظيم اختاره لهذا المنصب لإجادته الانجليزية ومعرفته في الهندسة وتجربته في العمل في شركة نفط الكويت، التي تملكها الدولة.

وتقول السلطات الكويتية إن العصيمي، الذي استخدم اسما حركيا في التنظيم هو "أبو تراب الكويتي"، كشف عن كيفية تهريب التنظيم للنفط وبيعه في السوق السوداء إلى مشترين إقليميين في المنطقة، فضلا عن تجار عالميين.

ويعتقد أن تنظيم "داعش" يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من تهريب النفط

ويشير التقرير، نقلا عن السلطات الكويتية، إلى أن العصيمي قد أجرى لقاءات مع مسؤولين سوريين بارزين وآخرين في المخابرات الإيرانية، وأنه امتلك "علاقة جيدة" مع النظام في سوريا الذي اشترى نفطا من الجماعة.

ويعتقد أن تنظيم "داعش" يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من النفط على الرغم من ضربات طائرات التحالف له.

وتقول السلطات الكويتية، حسب التقرير، إن العصيمي اتهم والدته حصة ، 52 عاما، بدفعه إلى التطرف مع اخيه عبد الله، الذي ذهب إلى سوريا في عام 2013 لكنه قتل في العراق في العام نفسه، وهو بعمر 19 عاما.انتهى/س

اضف تعليق