انتقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات دور السلطات في السعودية بالعمل على إثارة النعرات الطائفية وتوظيفها لأغراض سياسية، والتي من شأنها زيادة العنف والإرهاب في كافة دول المنطقة.

وقال المركز في بيان صادر عنه تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، "إن الصراع على بسط النفوذ الذي تلعبه السلطات السعودية لتصفية حساباتها مع دول إقليمية في المنطقة، أدى إلى استخدام أساليب غير إنسانية لتوظيفها بشكل سيء ومنافي للحقوق والحريات داخل السعودية وخارجها لخدمة هذا الصراع".

وأضاف، "إن السلطات السعودية سرّعَت من وتيرة أساليبها الطائفية في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح عمليات الاعتقال والزج في السجون والحكم بالإعدام وقطع الرؤوس هي الصفة المميزة للحكم في المملكة، والتي لا تتورع معها السلطات بانتهاك أي حق من حقوق الإنسان تراه يشكل تهديدا أو يقف عائقاً أمام نفوذها".

ونوه البيان، "إن السلطات السعودية لم تكترث في يوم من الأيام لأي دعوة أو مناشدة من قبل الدول والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تطلب منها التريث أو التوقف أو الكف عن أساليبها القمعية حتى لو تسببت تلك التصرفات بإشاعة الكراهية وتغذية الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة والعالم، أو تسببت لها بانتقادات دولية وأزمات دبلوماسية مع بعض الدول".

وطالب المركز في بيانه المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السعودية بالقول، "على المجتمع الدولي القيام بواجباته من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بلجم جماح أمراء العنف والكراهية في المملكة والضغط عليهم بالكف عن استخدام أساليب الاعتقالات الجائرة التي يتم ممارستها في المناطق الشرقية من المملكة والتوقف عن حملات المداهمة والتحريض الذي بات يشكل خطراً كبيراً على أرواح الأبرياء أثناء تأديتهم لطقوسهم وعباداتهم في دور العبادة من خلال استهدافهم المتكرر من قبل المتطرفين في السعودية".

كما طالب السلطات السعودية، "على السلطات في المملكة التخلي عن أساليبها الاستفزازية والعمل على إطلاق سراح المعتقلين على خلفيات سياسية وطائفية دون العمل على تلفيق التهم ضد المواطنين الذين يمارسون عملية التعبير عن الرأي وبالخصوص من رجال الدين وطلبة الحوزات العلمية في المنطقة الشرقية لإظهار حسن النية في التعامل مع جميع المواطنين بنفس واحد دون تمييز على أسس مذهبية".

يذكر إن السلطات في السعودية شنت حملة كبيرة على أبناء الطائفة الشيعية وبخاصة في المناطق الشرقية أدت إلى اعتقال المئات من أبناء هذه الطائفة وإعدام أبرز شخصياتها الدينية الشيخ - نمر باقر النمر- كما أقدمت قبل يومين على اعتقال الشيخ محمد حسن الحبيب.انتهى/س

اضف تعليق