وجد علماء برهانا مقنعا على نظرية الضربة المزدوجة التي قضت على الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري والتي تجسدت في سلسلة من الثورات البركانية الهائلة وتلاها اصطدام بكويكب.

درس علماء المتحجرات نسبتي الكربون والأكسيجين في أصداف ذلك العصر التي بقيت في حالة جيدة في جزيرة سيمور الواقعة في المنطقة القطبية الجنوبية في سبيل تحديد متوسط درجة الحرارة على الأرض في أثناء كل من هذين الحدثين المأساويين. وتعود تلك الأصداف لرخويات تجاوزت الكوارث المذكورة.

وتعتبر نسبة نظير الأكسيجين 18 إلى نظير الكربون 13 في جزيء واحد مثابة مؤشر دقيق على درجة حرارة الماء.

واتضح للباحثين أن سقوط الكويكب رفع حرارة الماء بمقدار 1.1 درجة مئوية بينما رفعها ثوران البراكين بمقدار 7.8 درجات ما يعتبر رقما هائلا. وعند ذاك ازدادت سرعة انقراض الكائنات البحرية في نفس جزيرة سيمور حيث انقرض 14 نوعا من أصل 24.

وبدأت الثورات البركانية التي سببت إطلاق تركيبات كيميائية مضرة متطايرة إلى الهواء قبل سقوط الكويكب بـ250 مليون عام واستمرت خلال نصف مليون عام بعد سقوطه وتحولت بفعل ذلك السقوط إلى ثوران متواصل مما أسفر عن صب 1.5 مليون كيلومتر مكعب من الحمم البركانية.انتهى/س

اضف تعليق