أشارت اللجنة الدولية لحقوق الانسان من خلال مكتب الاعلامي في الشرق الاوسط للسفير الدكتور هيثم ابو سعيد انّ تفجير "الكرادة" في بغداد بتاريخ ٣-٧-٢٠١٦ الذي ذهب ضحيته حتى اعداد التقرير مائتان وخمسون شهيدا هو عمل إجرامي قامت به المجموعات التكفيرية باستعمالها قنابل "غاز النابالم".

والمعروف عن هذه المادة التي استعملتها اسرائيل ضدّ الفلسطينيين في غزّة وتصنعها شركة "داو" الاميركية انها مادة حارقة لا تطفئ بسهولة والغاز ينفجر من الأسفل الى الاعلى ولا يقوم بعملية هدم فقط كباقي المتفجرات وإنما تنسف وتحرق مكان الانفجار لتصل الى، ما يسميه خبراء العسكريين "عصف تفجيري"، ثلاث كيلومترات حيث قامت بحرق سبعة أبنية ضخمة بالكامل. وتقدّر زنة العبوات حوالي ٥٠٠ كيلو من المواد المذكورة ضمناً.

واشار السفير ابو سعيد الى انه تم الاستناد على التقرير الذي ورد من مكتب خبير اللجنة في بغداد أكّد فيها النتيجة المذكورة ضمناً بعد اجراء مسح ميداني بالتعاون والتنسيق مع بعض الأجهزة المعنية محلياً والتي خلصت الى النتيجة ذاتها. كما أن منفّذ العملية الانتحارية هو من التابعية الخليجية، وتُشير المعلومات الاستخباراتية الى انه حظي بمساعدة من قبل احد الرسميين في سفارته في بغداد من اجل تسهيل دخوله وتنقلاته واتصالاته على الاراضي العراقية.

كما انه، وبحسب المعلومات ذاتها، حصل ضغط سياسي على احدى الجهات الرسمية في العراق للضغط على الأجهزة العراقية لعدم التوسّع في التحقيق بهذا الاتجاه ولضمان عدم خضوع طقم الموظفين في السفارة المعنية للاستجواب. ومن جهة اخرى فقد أدان السفير ابو سعيد تصريحات أدلى بها مسؤولين عراقيين عقب التفجير الأخير، انّ تلك العملية مستمرة ما لم تُعاد الصلاحيات لطائفة مع حق تعطيل النصاب في الحكومة. ونبّه ابو سعيد من ان استرجاع الحقوق لا تكون بتهديد أمن المجتمعي لبلد او منطقة بكاملها، وهذا امر يعرّض صاحبه للمُساءلة القانونية المحلية والدولية.

وتمنى السفير ابو سعيد على الحكومة اتخاذ كافة التدابير المرعية الاجراء ووفق القانون المسموح به محلياً من اجل ضمان سلامة العراق من هذه التهديدات التي باتت تطال ليس فقط العراق وانما العالم اجمع. انتهى/خ.

اضف تعليق