أكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) ريدور خليل، السبت، ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يمثل رأس الإرهاب من خلال دعمه للتنظيمات الوحشية لتنفيذ مخططاته، فيما اشار الى أن تصريحات اردوغان الأخيرة قبيل اجتماع حلف الشمال الأطلسي (الناتو) بحق وحدات حماية الشعب ووضعها أسوة بالتنظيمات الإرهابية كـ"داعش" و"القاعدة" ليس إلا لتضليل الرأي العام.

وجاءت تصريحات المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل في لقاء مع وكالة أنباء "هاوار" حول الاتهامات التي وجهها اردوغان لوحدات حماية الشعب الكردية في مؤتمر صحافي عقده بمطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البولندية وارسو، للمشاركة في قمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو".

وقال خليل ان "اتهامات اردوغان لوحداتنا بالإرهاب لا تأتي من فراغ خاصة كل ما أحرزنا تقدماً وانتصاراً وضيّقنا الخناق على داعش يشتد اردوغان باتهامه لنا بالإرهاب، وهذا يأتي من خوفه الشديد على كشف أوراقه ومدى دعمه ومساندته لهذا التنظيم الإرهابي المتوحش. وما تصريح اردوغان الأخير قبيل اجتماع حلف الشمال الأطلسي (الناتو) بحق وحداتنا ووضعها أسوة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى كداعش والقاعدة، إلا لتضليل الرأي العام حسب مزاجه وأهوائه ومصالحه وحث العالم على محاربتنا".

وأضاف خليل "لكن في الحقيقة فإن ترتيب التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم هو حزب العدالة والتنمية واردوغان وداعش وجبهة النصرة ويجب أن يكون هذا واضحاً ومعلوماً للجميع. لقد حول اردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية، تركيا إلى مصنع حربي كبير لهذه الجماعات الإرهابية وسوق سوداء للمتاجرة بدماء الأبرياء ومعاناتهم لإشباع غريزته السلطوية المتضخمة".

وأوضح خليل إن "الإرهابي هو من يقتل الناس الأبرياء ويدمر المدن والقرى على رؤوس ساكنيها ويشرد أهلها ويسبي نسائها ويذبح رجالها وأطفالها ويحض على الكراهية بين الشعوب".

وتساءل خليل قائلاً "فكيف نكون قوة إرهابية ونحن من فدينا أرواحنا من أجل تخليص ما يقارب٢٠٠ ألف كردي إيزيدي من إرهاب داعش وبطشه في شنكال.. وكيف نكون قوة إرهابية ونحن من عملنا وضحينا على إنقاذ وحماية أكثر من مليوني مواطن سوري في المناطق التي حررناها من إرهاب داعش.. وكيف نكون قوة إرهابية وجميع العالم الحر يقف لمساندتنا ويشجعنا ويتحمس لانتصاراتنا. وكيف نكون قوة إرهابية ونحن نعمل وندعو إلى أخوة الشعوب والتعايش المشترك ونرسخ السلم الأهلي. كيف نكون قوة إرهابية ونحن لا نفرق بين كردي وعربي وتركماني وسرياني وآشوري وأرمني ولا نفرق بين مسلم سني وشيعي وإيزيدي ومسيحي؟".

وأعتبر خليل إن "هذا ما يثير جنون اردوغان ويدفعه إلى التهجم عليهم محاولاً وضع اسم وحدات حماية الشعب في قائمة التنظيمات الإرهابية الأخرى كداعش وجبهة النصرة كون لا خلاف من أحد على مدى إرهابهم في محاولة بائسة لتمرير مبتغاه وحقده الدفين وتعطشه للسلطة حتى ولو كانت على حساب دماء شعوب بأكملها في مسرحية يعتقد إنه بطلها".

وحول التفجيرات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في تركيا قال خليل "لقد بات واضحاً أن اردوغان يمثل رأس الإرهاب من خلال دعمه لهذه التنظيمات الوحشية لتنفيذ مخططاته، وكل التفجيرات التي حدثت وتحدث في تركيا مشكوك في أمرها ويتم اتهام داعش بارتكابها. إن داعش يتبنى كل عملية يقوم بتنفيذها ويتباهى بإرهابه لعملياته ابتداءً من عملياته الإرهابية في بلجيكا وفرنسا وامريكا وفي كل أنحاء العالم باستثناء العمليات التي تحدث في تركيا فداعش لم يقم بتبني أي منها أبداً بشكل رسمي. أليس هذا أمراً غير طبيعي؟".

وحول حملة تحرير منبج اوضح خليل أنه "ومع الاقتراب من إغلاق حدوده مع سوريا في مدينة منبج وسد الطريق أمام داعش وتمويلها التركي يزداد اردوغان في تهجمه على وحداتنا وهذا أمر ليس مستغرباً منه من قبلنا لأنه على يقين تام بأن اغلاق الحدود على داعش يعني كشف الكثير من الحقائق المخفية عن تورطه في دعم الإرهاب ويعني كشف حقيقة يداه الملطختان بدماء الشعب السوري بالجرم المشهود".انتهى/س

اضف تعليق