أشارت صحيفةُ الحياة السعودية، في تقرير لها ، إلى وُجُود كتاب لباحث سعودي أجازته جامعة سعودية مرموقة، يباع في أسواق المملكة من دون قيود، ويحتوي فصولاً حول تنفيذ الاعتداءات الانتحارية الإجرامية ضد من يسميهم "الكفرة والمرتدين"، وفصلاً خاصاً بأحكام قيام المرأة بتنفيذ تلك العمليات.

ووفقاً للصحيفة فقد استند مؤلف الكتاب واسمه "سامي الحمود"، إلى مئات الفتاوى والاجتهادات والآراء الفقهية، وضمَّن كتابه "مسوغات لاستهداف المدنيين في الحروب"، بمن فيهم الإعلاميون.

وقال مديرُ مركز المسبار للدراسات والبحوث منصور النقيدان إن "الكتاب معالجة فقهية لا تخلو من خداع، سمح له بأن يجد طريقه إلى الأسواق، وهو رؤية حركية تجعل من العمل المسلح للجماعات الارهابية، أساساً شرعياً بُني عليه الكتاب".

وبالتزامن مع نزول الكتاب إلى الأسواق والمكتبات السعودية، أكّدت دراسة حديثة، أن المملكة السعودية، منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، تبنت سياسة إقليمية جديدة تعكس تأييد الفصائل الدينية المتشددة.

وأشارت الدراسة، إلى حساسية الموقف السعودي وتحديداً تجاه التطرُّف والجماعات الجهاديّة، وهو ما اعتبرته بمثابة تهديد لاستقرار المنطقة المستقبليّ.

ويأتي كتاب "الأعمال الفدائية: صورها وأحكامها الفقهية"، ليؤكد مجدداً خطورة الفكر الوهابي الذي يحاول آل سعود تعميمه، إرهاباً وتكفيراً وخيانةً لقضايا الأمة وإساءة للإسلام وتعاليمه. وبما يؤكد أن عصابات داعش ما هي إلّا امتدادٌ للفكر الوهابي، وهي التي تعلن تبنيها التفجيرات الانتحارية التي تشهدها المنطق.

ويرى مراقبون أن هناك عشرات الانتحاريين في السعودية، يعملون لصالح النظام الحاقد. مشيرين إلى أن عصابة داعش وهي صيغة أمريكية إسرائيلية بريطانية تمولها مملكة آل سعود، في إطار مخطط تخريبي تدميري في الساحة العربية، والإساءة للإسلام من خلال زج تعاليمه السمحة في ممارسات هذه العصابة الوهابية التكفيرية، وهو فكر يتبناه آل سعود، في خروج واضح أكيد عن الإسلام والأمة. انتهى/خ.

اضف تعليق