في ظل أزمة سياسية معقدة يعيشها العراق تأتي هجمات الثلاثاء الدامي التي ضربت عدة أسواق في بغداد وأدت إلى وقوع مئات القتلى والجرحى، كمؤشر خطير على انتكاس وتردي الوضع الأمني ولترفع من مستويات التوتر في الشارع العراقي ولتزيد من حالة الغموض واللايقين بمآلات الوضع في العراق.

مراقبون اعتبروا ان" استهداف الا سواق والمراكز التجارية ولاحياء المكتظة بالسكان سياسة ممنهجة يستخدما تنظيم داعش الارهابي للتعويض خسئرة في مواقع تركزه في المناطق اليت سيطر عليه منذ دخولة الاراضي العراقية .

وقال المحلل السياسي محمد الفيصل ان "تنظيم الدولة داعش يسعى من وراء تركيز الهجمات على الأسواق والتمركزات السكانية والتجمعات المدنية إلى إحراز أهداف سياسية عدة من قبيل ضرب الإرادة السياسية للدولة بإشاعة أجواء الخوف والرعب وترسيخ اللا أمن والتأثير على السياسات الحكومية واصابتها بالشلل من خلال الأضرار بهيبتها وتأليب مواطنيها للخروج عليها بغية حصول فوضى".

مشيرا الى ان "تلك الهجمات تهدف الى أضعاف الروح المعنوية للشعب وكسر إرادة القتال باستهداف الحاضنات الشعبية للمقاتلين ومحاولة شد الانتباه الحكومي وتحويله إلى قضايا هامشية وحرفه

فيما يوضح الخبير العسكري محمد الجزائري ان" تنظيم داعش عن يركز في الاونة الاخيرة على هدفه الاستراتيجي المنصب على ضرورة نقل المعركة من الجبهات إلى داخل المدن وهي استراتيجية يتبعها التنظيم لفك الضغط على قواته في جبهات القتال والتي تشهد تراجعا في الآونة الأخيرة.

وياتي الهجوم على اسواق في منطقة الكرادة ذات الطبيعة التجارية والذي خلف اكثر من 300 ضحية بين شهيد وجريح عقب استهداف مماثل لسوق شعبي في مدينة الصدرخلال الاشهر الاخيرة الماضي خلف عدد كبير من الشهداء والجرحى.

اضف تعليق