تساءلت صحيفة الصنداي تلغراف في إحدى افتتاحياتها، الاحد، عن سبب استغراق رئيس اللجنة البريطانية المختصة بالتحقيق في حرب العراق السير جون شيلكوت كل هذا الوقت لاعداد تقريره عن غزو العراق، مشيرة الى أن إعداد التقرير استغرق نفس وقت الحرب تقريبا.

وأضافت الصحيفة أن هذا الوقت الطويل تسبب الضيق لعائلات 179 شخصا فقدوا حياتهم في الحرب، وللكثير من الجرحى، لكنهم سيحصلون على بعض الإجابات الاربعاء المقبل، حين يعرض السير شيلكوت تقريره.

واوضحت أن الشعب البريطاني يحتاج أيضا لمعرفة فيما إذا كان هناك مبرر لإرسال قواتنا للحرب في الصحراء أم أن ذلك حصل بناء على مبررات غير حقيقية، متسائلة "هل جرى تحريف المعلومات الاستخبارية التي استخدمت كمنطلق رئيس للحرب بهدف تبريرها ؟".

وتطرح الافتتاحية قضية تراها مثيرة للاستغراب، وهي الزاوية التي تبدي منها المحكمة الجنائية الدولية اهتمامها بتقرير شيلكوت.

وتقول الصحيفة إن المحكمة تنتظر صدوره من أجل استخدامه لاستباط أدلة تدعم تقديم عسكريين للمحاكمة.

وتستغرب الافتتاحية أن تكون محكمة الجنايات الدولية معنية بمحاكمة منفذي الأوامر من الجنود والضباط دون المسؤولين عن إعلان الحرب وإرسال أولئك الأفراد إلى جبهات القتال.

وترى الصحيفة أن هذه طريقة خاطئة للتعاطي مع الموضوع، وبالرغم من أنه من الطبيعي أن يعاقب العسكريون في حال اقترافهم جرائم لكن من الضروري أن تفحص حوافز ومنطلقات المسؤولين عن إشعال تلك الحرب بالمقام الأول.انتهى/س

اضف تعليق