كشفت هيأةُ النزاهةِ عن إصدارِ محكمةِ جناياتِ البصرةِ حكماً بالحبسِ الشديدِ مدَّةَ ثلاثِ سنواتٍ بحقِّ مديرةِ مصرفِ الرافدين – فرع البصرة/2، وإلزامها بدفعِ تسعةِ مليارات دينارٍ وأكثر من ربع المليار إلى خزينةِ الدولةِ.

وقالت الهيأةُ في بيان تلقت وكالة النبأ الخبرية نسخة منه، اليوم الاربعاء، ان "المحكمةِ اصدرت حكماً وجاهياً يقضي بحبسِ المدانةِ (ب.ع.ع) مديرةِ مصرفِ الرافدين فرع البصرة/2 حبساً شديداً لمدَّةِ ثلاثِ سنواتٍ، وإلزامِها بدفعِ مبلغِ (9,316,356,000) تسعة مليارات وثلاثمائة وستة عشر مليوناً وثلاثمائة وستة وخمسين ألف دينارٍ إلى خزينةِ الدولةِ، استناداً إلى أحكامِ المادَّةِ 340 من قانونِ العقوباتِ العراقيِّ".

واضافت "قادت التحقيقاتُ التي أجراها مُحقِّقو الهيأةِ، في واحدةٍ من القضايا المُهمَّةِ التي أحالتها الهيأةُ إلى القضاءِ، باعتبارِ عددِ المُتضرِّرين والمشتكين فيها الذي ناهز العشراتِ، وحجمِ المالِ العامِّ المهدورِ، والموقعِ الوظيفيِّ الذي كانت المدانةُ تشغلُهُ، إلى إقدامِها على منحِ (142) قرضاً في يومِ عطلةٍ رسميةٍ، إذ لا يجوزُ فتحُ أبوابِ المصرفِ في مثلِ هذا اليومِ، فضلاً عن المخالفات والخروقات الأخرى".

مبينة "تشيرُ تفاصيلُ القضيَّةِ إلى إقدامِ المدانةِ على ارتكابِ خروقاتٍ قانونيَّةٍ مختلفةٍ عندَ منحِ القروضِ للمواطنين، منها عدمُ وجودِ المستمسكاتِ المطلوبةِ للمُقترضين أو الكفلاءِ، وعدمُ ربطِ كتبِ صحةِ صدورِ تلك المستمسكاتِ، فضلاً عن وجودِ قروضٍ وهميَّةٍ وعملياتِ تزويرٍ أدَّت إلى ضياعِ أموالِ المصرفِ بمبلغِ تسعةِ مليارات دينارٍ وأكثر من ربعِ المليار"ِ.

وأوضحت الهيأة "تقدَّم عشراتُ المواطنين بطلبِ الشكوى بحقِّ المدانةِ بصفتِها مديرةَ المصرفِ؛ وذلك لاكتشافِهم - بعدَ فشلِ الطلباتِ التي قدَّموها لاستحصالِ القروضِ - أنَّ مستمسكاتهم التي سبق أنْ قدَّموها ضمنَ تلك الطلباتِ، قد اسْتُخْدِمَتْ من قبلِ أشخاصٍ آخرين زوراً ودونَ علمِهم في قروضٍ أخرى تمَّ استحصالُها، الأمر الذي دفع الجهاتِ الرسميَّةِ إلى إيقافِ رواتبِ بعضِ المشتكين أو إشعارِهم بتلك القروضِ المستندةِ إلى مستمسكاتِهم المستخدمة زوراً؛ ممَّا دفعهم إلى تقديمِ الشكوى بحقِّ المدانةِ (ب.ع.ع) مديرةِ المصرفِ".

وأشارت الهيأة الى انه "تضمَّن قرارُ الحكمِ الصادرِ بحقِّ المدانةِ فقرةَ إلزامِها بدفعِ مبلغِ القروضِ التي لم يتمَّ تسديدُها، والبالغة أقيامُها تسعةَ مليارات دينارٍ وأكثر من ربع المليارِ، وعدمَ إخلاءِ سبيلِها بعدَ انتهاءِ مدَّةِ الحكمِ ما لم يُستَرَدَّ المبلغُ المهدورُ إلى خزينةِ الدولةِ". انتهى/خ.

اضف تعليق