فاز الحزب الشعبي المحافظ بأكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية الإسبانية، لكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية. والحزب الشعبي المحافظ هو الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المؤقت ماريانو راجوي.

وأتى حزب العمال الاشتراكي الإسباني في المركز الثاني.

أما المركز الثالث، جاء فيه تحالف "يونيدوس بوديموس" اليساري، وفي المركز الرابع تحالف "المواطنين" اليميني الوسطي.

وفشل التصويت في حسم حالة الجمود السياسي التي استمرت على مدار ستة أشهر منذ الانتخابات التي أُجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال راجوي إن له الحق في الاستمرار في منصبه.

وخاطب راجوي المئات من مؤيديه مساء الأحد في مدريد، وقال: "فزنا بالانتخابات، ونطالب بحقنا في الحكم".

وأظهرت النتائج الرسمية فوز الحزب الشعبي المحافظ بـ 137 مقعد من أصل 350 هو عدد مقاعد البرلمان.

وفاز حزب العمال الاشتراكي بـ 85 مقعد، وهو ما تطابق مع استطلاع سابق للرأي أشار إلى حلول الاشتراكيون في المركز الثالث.

وفاز تحالف "يونيدوس بوديموس" بـ 71 مقعد، في حين فاز تحالف "المواطنون" بـ 32 مقعد. والتحالفان مستحدثان على المشهد السياسي الأسباني.

وتأتي الانتخابات الأسبانية بعد أيام من تصويت المملكة المتحدة في استفتاء للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

ووصف راجوي الانتخابات على أنها خيار بين الاستقرار الاقتصادي، وحالة الشك التي يفرضها تحالف "يونيدوس بوديموس" بقيادة حزب "بوديموس" المناهض لسياسات التقشف، والذي ظهر في المشهد السياسي الإسباني منذ عامين في احتجاجات على سياسات التقشف التي طالب بها الاتحاد الأوروبي.

ونفى رئيس حزب بوديموس، بابلو إغلاسياس، أن حزبه يسعى لمراجعة علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي، وقال إنه "حزين" لنتائج الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة. "ونأمل في إحداث تغيير في أوروبا، وسنحارب من أجل الحقوق الاجتماعية في أوروبا، ومن أجل أوروبا وشعب أوروبا".

وكان التصويت في ديسمبر/كانون الأول بمثابة نقطة تحول في إسبانيا لأن السلطة كانت تنتقل بالتبادل بين الحزب الشعبي المحافظ و حزب العمال الاشتراكي منذ إعلان الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي.

لكن بعد أشهر من المحادثات لم يتمكن أي حزب من تكوين تحالف أو حكومة أقليات.

وقال تحالف "يونيدوس بوديموس" وغيره من المجموعات اليسارية إن الحزب الشعبي المحافظ بقيادة راجوي، فقد الثقة بسبب سياسات التقشف ونسب البطالة المرتفعة التي أغرقت أسبانيا منذ الأزمة المالية عام 2008.

لكن الحزب الشعبي المحافظ قال إن تحسن الأداء الاقتصادي لأسبانيا دليل على نجاح سياساته.

وناشد راجوي المواطنين الأسبانيين "الذين يحبون ويهتمون ببلادهم" بالإدلاء بأصواتهم، وذلك أثناء الإدلاء بصوته يوم الأحد.

وقال "ستصبح أسبانيا كما يريدها الأسبانيون، وسيكون لديها الحكومة والبرلمان الذي يريده الشعب". انتهى/خ.

اضف تعليق