يقول علماء النفس في جامعة ستانفورد إن الرسائل الصوتية أكثر إقناعا من الرسائل النصية.

واتضح أن من الأسهل والأكثر موثوقية القيام بذلك عبر رسالة صوتية.

أضاف العلماء من كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال بجامعة ستانفورد الأمريكية الحجج لصالح الرسائل الصوتية. والمعلومات التي يراها الناس من الأفضل لهم الوصول إليهاعن طريق الأذن، والأهم من ذلك إنها أكثر إقناعا. ومن المرجح أن يفعل الشخص بما يسمعه أكثر مما بما يقرأه.

مع ذلك، فإن الدراسة التي أجراها العلماء ليست مخصصة للرسائل اليومية في برامج المراسلة الفورية بقدر ما هي مخصصة للإعلانات والمعلومات التجارية. ومهمتها هي جعلنا نشتري شيئا ما، وندفع المال مقابل شيء ما. وبالطبع ، يهتم البائعون بمعرفة كيفية جذب المشترين بشكل أكثر فعالية.

لكن الآليات النفسية تعمل بنفس الطريقة مع الموضوعات الأخرى: أسأل فتاة عن موعد غرامي؟ أطلب من الزوج أن يذهب إلى السوبر ماركت؟ أشرح للموظف أن الأمر عاجل؟ لكنك لا تعرف أبدا ما هو المهم لتحقيق هدفك. فقد اتضح أن من الأسهل والأكثر موثوقية القيام بذلك من خلال رسالة صوتية.

وقد نُشرت نتائج دراسة أجراها جوناثان ليفاف بكلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، وطالبة الدراسات العليا في جامعة ستانفورد شويتا مارياداسو ، وكريس بهلر، الأستاذ في جامعة نوتردام، في مجلة "العلوم النفسية".

من أجل تحقيق التجربة، أخذوا أبسط الموضوعات اليومية حيث عرضوا على الناس شراء البيرة والكعك والخلاطات بطرق مختلفة ، فأظهروا النص على الشاشة، وقاموا بتشغيل الصوت، والخلاصة: الصوت البشري الحي هو الأفضل. ولكن حتى الصوت المُصنَّع - مثل Alice أو Siri - يعمل بكفاءة أكبر من النص المكتوب.

من الناحية النظرية يبدو انه لا يوجد فرق، لكن في الممارسة كان الأشخاص الذين قيل لهم بالذهاب لشراء البيرة أكثر ميلا للذهاب والشراء، مقارنة بأولئك الذين يقرؤون "شراء البيرة".

لماذا هذا؟- "يبدو أن لدينا آلية نفسية غير واعية: إخفاء المعلومات يتطلب رد فعل فوري، وبالتالي يُجبرنا على التصرف".

وماذا لو اختفى النص المكتوب أيضا؟ - قرر العلماء اختبار الفرضية. وعُرض على المشاركين رسائل ظهرت فيها كلمات على الشاشة ثم اختفت. وفي هذا السياق، كان للنص المكتوب نفس قوة الإقناع مثل الصوت

المصدر: تاس

اضف تعليق