ليس الانسان وحده من يقدم للمحاكمة بل الحيوانات أيضاً، في اوربا العصور الوسطى فقد يصدر حكم بالإدانة او العفو او السجن وكان الحيوان يقف في قفص الاتهام ،وهناك نيابة ومحامي وقاضي وشهود وقد جرى استدعاء الخنازير والكلاب والفئران والذباب والنمل والبق والسوس الى المحكمة، وصدرت بحقهم احكام وصلت للإعدام واعدموا فعلاً.

ففي عام 1379 تعارك خنزيران في احد الأديرة الفرنسية في مدينة بورغوندي ،وقتلوا رجلاً يدعى بيرينوت مويت فتم إلقاء القبض على الخنازير بالكامل ومثل الجميع امام المحكمة وكانت الخنازير تقف في قفص الاتهام، لاتدري مايحدث حين حاول محاميهم الدفاع بكل بسألة ولكن القاضي اصدر الحكم بالإعدام.

ولم يكتف القاضي بذلك بل قرر محاكمة بقية الخنازير التي رأت الجريمة وصمتت ولم تتدخل وكان رأي القاضي انها رضت بالاعتداء وبالتالي لم يسمح لها بالهروب من العدالة .

وكذلك ادين خنزير بقتل طفل فسيق للمحكمة فالبسوا الخنزير ملابس بشرية وحكموا عليه بالإعدام حرقاً في ميدان عام، ليكون عبرة وكذلك ادين خنزير باكل رجل فأعدم حرقاً واعدمت خنزيرة وأبناءها الستة بتهمة قتل طفل فاعدمت في ميدان عام وحصل صغارها على البراءة لعدم كفاية الأدلة، وتتم المحاكمات أحياناً بداخل الكنائس.

وفي قضية اخرى تم إعدام عصفورين بسبب ثرثرتهم وصراخهم العالي مع بعضهم البعض واعدم ديك بتهمة انه وضع بيضة فتم إحراقه لشذوذه.

وهكذا تنصب المحاكم لهذه الحيوانات ويقولون الهدف هو الردع لصاحب الحيوان لأجل السيطرة عليه مرة اخرى وعدم تركه بدون رقابة وإبعاد الحيوانات القاتلة عن الناس هكذا يبررون .

اضف تعليق