طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث من وزرائه والمسؤولين الحكوميين وموظفي القطاع الخاص عدم ارتداء ربطات العنق والاسترخاء في وقت تجتاح موجات الحر أجزاء من أوروبا، ويزداد فيه الطلب على أجهزة تكييف الهواء التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة.

وقال سانتشيث في مؤتمر صحفي "أريد من الجميع أن يلاحظوا معي أنني لا أرتدي ربطة عنق.. هذا يعني أننا يمكننا جميعا التوفير من استهلاك الطاقة".

ويضغط الحر في الصيف على أنظمة الطاقة في أوروبا ويثير المخاوف حول طموحات وأهداف حملة لتوفير الغاز في حال أدت الحرب في أوكرانيا إلى مزيد من التخفيضات في الإمدادات القادمة من روسيا.

وفي إشارة أكثر جدية، قال سانتشيث إن حكومته ستتخذ إجراءات طارئة في الأسبوع المقبل لتحسين الكفاءة وتوفير الطاقة.

وفيما يتعلق بالفترة الحالية قال رئيس الوزراء الإسباني "لقد طلبت من الوزراء، وجميع الموظفين العموميين، وأود أن أطلب من القطاع الخاص أيضا، إذا لم يكونوا قد فعلوا ذلك أصلا، ألا يضعوا ربطة عنق عندما لا يكون ذلك ضروريا لأننا بهذه الطريقة سنتصدى لمسألة توفير الطاقة التي لها قدر كبير من الأهمية في بلدنا".

من جهة أخرى، بدأت مدينة برلين الألمانية الأسبوع الماضي في وقف إنارة عدد من المعالم والمباني التاريخية، بهدف الانضمام إلى الجهد الوطني لتوفير الطاقة في مواجهة مخاطر النقص.

وفي نهاية المطاف، لن تتمّ إضاءة حوالى 200 مبنى رمزي بما في ذلك عمود النصر وقصر شارلوتنبورغ ومبنى البلدية، في الليل.

وأوضحت بيتينا جاراسك العضو المسؤولة عن الشؤون البيئية في بلدية برلين، في بيان، "بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا والتهديدات الروسية في ما يتعلّق بسياسة الطاقة، من المهم أن نستخدم طاقتنا بأكبر قدر من العناية".

وبالتالي ستكون المدينة قادرة على التوفير في استخدام 1400 جهاز مخصّص لإضاءة هذه المواقع.

كذلك، أراد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن يكون مثالاً يحتذى، هذا الأسبوع، عبر إعلانه أنّ مقرّ إقامته الرسمي في برلين، قصر بلفيو، لن يُضاء ليلاً، إلّا في المناسبات الخاصّة مثل الزيارات الرسمية.

وقامت شركة الطاقة غازبروم بخفض شحنات الغاز إلى أوروبا بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً عبر خط أنابيب "نورد ستريم" الذي كان يعمل فقط بنسبة 20 في المئة من طاقته الأسبوع الماضي.

المصدر: عربي ٢١

اضف تعليق