رغم أن الاستحمام يجلب فوائد جسدية ونفسية متعددة، إلا أن أحد الخبراء قال إن الطريقة التي نستحم بها قد تتسبب في الواقع في تساقط الشعر.

وقال سام سينكير، الرئيس التنفيذي لمجموعة Este Medical Group، إن الأشخاص الذين يستحمون بالماء الساخن هم الأكثر عرضة لخطر إتلاف خصلات شعرهم.

وأوضح أن هذا بسبب تأثير الماء الساخن على تدفق الدم والصحة العامة للشعر. مشيرا: "يحب معظم الناس الاستحمام بماء ساخن قبل أو بعد يوم طويل. ويمكن أن يساعدنا ذلك على الاسترخاء، لكن الاستحمام بماء ساخن جدا يمكن أن يسبب الكثير من الضرر للبشرة والشعر. الماء الساخن يبطئ تدفق الدم، بينما تحتاج فروة الرأس إلى دوران جيد لتشجيع نمو الشعر الصحي".

وأوضح خبير الشعر أن الاستحمام بالبخار يمكن أن يجعل الشعر أكثر هشاشة وعرضة للتكسر، ما يؤدي بدوره إلى تساقط الشعر.

وهذا، كما قال: "لأنه عندما يكون لديك ماء ساخن على فروة رأسك، فإنه يفتح المسام، ما يجعل جذور شعرك أضعف ويسمح له بالخروج بسهولة".

وأضاف: "الغسل بالماء الدافئ سيفتح مسامك بما يكفي لتنظيف جذورك وفروة رأسك ولكن ليس بما يكفي للتسبب في تلف الشعر وتساقطه".

ولكن ليس فقط تساقط الشعر هو ما يمكن أن يسببه الاستحمام بالماء الساخن، وإذا كنت تعاني من قشرة الرأس، فقد ترغب في خفض درجة الحرارة.

وأوضح سينكير أن التهاب فروة الرأس، حيث تتلف أنسجة الجلد على رأسك وتصبح ملتهبة ومتهيجة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر لأنه يعيق قدرة الجلد على امتصاص الأكسجين والمواد المغذية التي تحتاجها فروة رأسك للحفاظ على شعر صحي.

وتابع: "إن استخدام الماء في درجة حرارة عالية لدرجة أنه يضر بفروة رأسك لا يمكن أن يكون مزعجا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى جفاف شديد في الجلد يسبب قشرة الرأس. وقد تكون قشرة الرأس مصدر قلق شائع للشعر، فهي ليست ممتعة لأي شخص يعاني، ومن الأفضل تجنبها حيثما أمكن ذلك".

وعندما يتعلق الأمر بغسل الشعر بشكل عام، قال سينكير إن الاستحمام بماء ساخن جدا يمكن أن يجفف الشعر، ما يجعله مجعدا ويصعب التحكم فيه.

وأضاف: "يمكن أيضا أن يجرد شعرك من زيوته الطبيعية، وسيعمل جسمك على استبدال تلك الزيوت، ما يجعل شعرك يصبح دهنيا بشكل أسرع."

وينصح سينكير بالاستحمام بماء دافئ ثم شطف الشعر بالماء البارد. وأضاف: "هناك العديد من الفوائد للشطف بالماء البارد بما في ذلك تحسين الدورة الدموية والحفاظ على الزيوت الطبيعية والحفاظ على ملمس ناعم من خلال حبس الرطوبة".

اضف تعليق