اعلنت شركة نيسان اليابانية عن عزمها ايقاف إنتاج سيارات تحمل اسم داتسون، التي يزيد تاريخ وجودها في السوق على المئة عام، رغم اسهامها في تعزيز صناعة السيارات اليابانية حول العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وقالت المتحدثة باسم نيسان أزوسا موموس اليوم الاثنين إن الشركة ستواصل بيع مخزونها من سيارات داتسون وستستمر في تقديم خدمات ما بعد البيع إلى عملائها.

وأضافت موموس في تصريح نقله موقع بي بي سي: "بوسعنا أن نطمئن عملاءنا الذين لديهم سيارات من طراز داتسون، وأولئك الذين ينوون شراءها، أن إرضاء العملاء لا يزال أولوية بالنسبة لنا".

وقبل ظهور اسم داتسون للوجود، كان "دات DAT" هو اسم السيارة التي بدأت شركة كايشينشا تصنيعها في طوكيو عام 1914.

واسم دات منحوت من الأحرف الأولى لأسماء عائلات المستثمرين الثلاثة الأوائل في الشركة وهم: دِن، أوياما، و تاكيوتشي.

ويعني اختصار DAT في اللغة اليابانية "بسرعة البرق"، كما تم الترويج له على أنه يشير في اللغة الإنجليزية إلى الأحرف الأولى من ثلاث كلمات تعني: "معمرة، جذابة، وجديرة بالثقة".

وأسهم طراز داتسون في تعزيز وجود صناعة السيارات اليابانية في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وكان داتسون أحد طرازات ثلاثة رئيسية سوّقت لها شركة نيسان عالميا، إلى جانب الطراز الرئيسي نيسان، والطراز الفاخر إنفينيتي.

وفي حقبة السبعينيات من القرن الماضي، كان يتم التسويق لسيارات داتسون الاقتصادية في استهلاك الوقود على أنها الخيار الأمثل لمن يستخدم سيارته بشكل يومي بدلا من السيارات ذات الاستهلاك العالي للوقود.

وقد تم بيع نحو 20 مليون سيارة من طراز داتسون في 190 دولة حول العالم. ورغم ذلك خبا نجم هذا الطراز عام 1981، ليصبح الطراز الرئيسي "نيسان" هو السائد عالميا.

وفي عام 2012، أعلنت نيسان عودة طراز داتسون، وباعت عددا من السيارات في دول بينها الهند وإندونيسيا.

في ذلك التوقيت، ومثل كثير من شركات تصنيع السيارات المنافسة، واجهت نيسان تراجعا في أسواق أوروبا والولايات المتحدة، فاتجهت إلى الاقتصادات الناشئة بطرازات أرخص ثمنا. وعلى الرغم من ذلك، شهدت مبيعات تلك الطرازات تراجعا خلال السنوات الأخيرة.

وقالت نيسان يوم الاثنين إنها الآن ستركّز على الطرازات والأجزاء الأساسية التي تدرّ أكبر قدر من الفائدة على العملاء، والشركاء الموزعين، وعلى الشركة المصنّعة" وذلك في إطار استراتيجية تحوّل عالمي.

المصدر: بي بي سي

اضف تعليق