تنتشر حالة فقر الدم لدى الأشخاص من الجنسين، ومن مختلف الفئات العمرية، وتبقى من الحالات الطبية التي يجهل كثيرون مسبباتها وأعراضها.

ولا تنحصر أعراض فقر الدم بحالات الإرهاق أو الخمول فقط، بل يمكن أن تسبب تساقط الشعر، وفقدان القدرة على التركيز، وغيرها. وأحياناً، يكون فقر الدم من الأعراض لحالات طبية أخطر.

وفقر الدم هو عارض صحي وليس مرضاً بحد ذاته، وينتج عن التراجع في عدد كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين من الرئة إلى كل أجزاء الجسم، وعادة ما يتسبب نقص الحديد في الجسم بهذه الحالة.

ومجرد الشعور بأعراض فقر الدم لا يعني الحاجة لتناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد بدون استشارة الطبيب أو القيام بفحص دم، فقد تترتب على تناول جرعة زائدة من الحديد أعراض مثل عسر الهضم والإمساك وغيرها.

وتتضمن أعراض فقر الدم الشعور بالخمول والنعاس الدائم، واللون الشاحب، وعدم القدرة على التركيز، وهبوط درجات حرارة الجسم، وضيق التنفس، والشعور بالخدر في الإطراف، وتساقط الشعر في الحالات المزمنة، وتصيب هذه الأعراض أي شخص في أي يوم وتزول بسرعة، ولكن، قد تتفاقم أعراض فقر الدم ببطئ إذا أُهملت، وقد يصل الأمر إلى حصول فشل في القلب أحياناً.

ونظراً إلى كمية الدم التي تفقدها النساء بسبب الدورة الشهرية والولادة، تنتشر حالات فقر الدم بين النساء بشكل أكبر مقارنة بالرجال، ويمكن معالجتها من خلال تناول المكملات الغذائية الغنية بمعدن الحديد وحمض الفوليك وفيتامين B12.

والإصابة بفقر الدم حالة نادرة بين الرجال، نظراً لانعدام المسببات الطبيعية لتلك الحالة، ويعني افتقار الرجال لعنصر الحديد أمراً أشد خطورة، كالإصابة بسرطان القولون.

كما أن تناول القهوة قد يجعل المرء عرضة للإصابة بالمرض، إذ تتعارض مادة الكافيين في القهوة أو الشاي مع قدرة الجسم على امتصاص معدن الحديد، لذا، فإن تناول هذين المشروبين قبل أو بعد تناول وجبة من الطعام قد يحرم الجسم من الاستفادة من الحديد الموجود في وجبة الطعام، ما قد يعني الإصابة بفقر الدم، ويُنصح بالامتناع عن المشروبات الغنية بالكافيين قبل وبعد تناول وجبة طعام بساعة على الأقل

 

اضف تعليق