لم يكن يدور في خلد أي من متابعي المليونير البريطاني والأكاديمي السابق في جامعة أوكسفورد، أن تكون نهايته على يد الماشية التي قتلته بحوافرها، بعد أن دَهَسَه قطيعٌ من الأبقار.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الأستاذ بريان بيلهاوس الذي صار مليونيراً بين ليلة وضحاها بسبب اختراعه، قُتل تحت حوافر الماشية، حين كان يسير بمفرده في حقلٍ بقرية غيستلينغ بالقرب من مدينة هاستينغز بمقاطعة شرق ساسكس يوم الإثنين الماضي، 12 من يونيو/حزيران.

وبحسب الغارديان فإن رجلاً آخر كان يسير على مقربة من المكان الذي مات فيه المليونير البريطاني، هو من لفت انتباه السلطات بعد سماعه صراخ بيلهاوس، واستتنتِج أن تواجُد بيلهاوس في هذا المكان قد استفز الماشية وحَفَّزَها على مهاجمته. أُرسِلَت طائرة إسعاف للموقع لكنهم أعلنوا وفاته لدى وصولهم.

وكان بيلهاوس يسكن ببلدة وينتشيلسيا، التي تبعد عن هذا المكان بحوالي ثمانية كيلومترات، وليس معلوماً لماذا كان يسير في هذا الحقل.

واعتبرت الشرطة أن موت الأكاديمي البريطاني لا يثير أي شكوك، كما أُرسِلَت تفاصيل الحادث إلى الطبيب الشرعي.

وصرَّح المتحدث الرسمي باسم الشرطة قائلاً: وُجِدَ رجلٌ يبلغ من العمر 80 عاماً ميتاً، بعد أن دهسته الماشية عند منطقة تشرش لان بمدينة هيستينغز يوم الإثنين الماضي.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم كلية ماغدالين بجامعة أوكسفورد موت الأستاذ بيلهاوس.

كيف وصل إلى الثراء؟

وبدأ الأستاذ بيلهاوس دراسة الرياضيات عام 1957، وحصل على شهادة الدكتوراه في علم الهندسة عام 1964، ثم أصبح زميلاً رسمياً في علم الهندسة بعد ذلك بعامين.

ونجح بيلهاوس في تأسيس شركة PowderJect عام 1993، التي أصبحت إحدى أولى الشركات التي تديرها جامعة أوكسفورد بنجاح، وكان مقرها متنزه أوكسفورد العلمي، بحسب ما قالته الصحيفة البريطانية.

واخترع بيلهاوس جهازاً للحقن بدون إبر، لكن جرى تعويم الشركة التي أُنشئت لتحويل هذا الاختراع إلى منتج تجاري في البورصة في عام 1997، ثم بيعت لمجموعة شركات Chiron الأميركية للأدوية، مقابل 542 مليون جنيه إسترليني (حوالي 690 مليون دولار).

وجلب هذا البيع على بيلهاوس وزوج ابنته بول درايسون، المدير التنفيذي لشركة PowderJect، وأسرتيهما مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني (حوالي 127 مليون دولار) بشكل مفاجئ.

وحصل درايسون، الذي ضخ 250 ألف جنيه إسترليني عندما انضم للشركة عام 1993، على حوالي 43 مليون جنيه إسترليني (54.7 مليون دولار) من نصيبه، الذي يعادل 8% من أسهم الشركة، بينما حصل بيلهاوس على 19.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 24 مليون دولار) مقابل نصيبه الذي يعادل 3.6% من أسهم الشركة، وحصل أفراد الأسرة الذين أوكلوا الإدارة لبيلهاوس ودرايسون على 41 مليون جنيه إسترليني (52.2 مليون دولار).

وتسبَّبت الماشية في 74 حادثة موت في بريطانيا منذ عام 2000. ولقد ماتت السيدة ماريان كلود عن عمرٍ يناهز 61 عاماً بنفس الطريقة، بينما كانت تسير بأحد مسارات ركوب الخيل في قرية بلفورد بمقاطعة نورثمبرلاند مع زوجها وابنتها وزوج ابنتها، إذ اقترب منهم قطيع من الماشية من بينه عدة عجول. انتهى /خ.

اضف تعليق