في البر والبحر والجو انتشر الناس من أقصى الأرض إلى أقصاها بحثا عن البوكيمون.

هوس عالمي جديد سرعان ما تلقفه الكبير والصغير الذي أعجبته فكرة نقل لعبة تلفزيونية للأطفال إلى واقع باستخدام التكنولوجيا الحديثة ومزاوجة أنظمة الجوالات والأجهزة الذكية مع برنامج تحديد المواقع جي بي اس.

فانتشر الناس في الطرقات والأزقة والحدائق غير آبهين بأي شيء المهم هو جمع البوكيمون حتى وإن كان فوق سرير الجيران.      

هذه اللعبة التي تشغل بطبيعتها جميع الحواس كانت سببا لعدد كبير من الحوادث المؤلمة حيث سقط عدد من الضحايا، ومنهم إحدى الفتيات التي انكسرت رجلها بعدما انزلقت خلال البحث عن البوكيمون.   

والغريب أنها لم تشعر بالإصابة إلا بعد ثلاثين دقيقة وتم نقلها إلى المشفى والأغرب أنها خجلت من سرد السبب الحقيقي للإصابة فأخبرت الطبيب بأنها كانت تتمشى مع كلبها فوقعت وحدث ماحدث وكما أن اللعبة حققت بحسب إحصاءات أرباحا أكثر من مليار دولار.     

هناك من وجد فيها فرصة لتحقيق وجني الأموال عن طريق تشكيل عصابات واستدراج الضحايا عبر برنامج الجي بي اس إلى اماكن على أنها تحتوي على بوكيمون ليفاجئ اللاعب بوقوعه بين براثن عصابة سرقة وسطو، حيث تم القاء القبض على عدد من العصابات التي امتهنت هذه الطريقة للسرقة.    

هذه الحملة العالمية اجتاحت جميع برامج ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الأول من شهر تموز متفوقة على تويتر وواتس أب وسناب شات بفارق كبير.

في قال مستشار الامن الرقمي في الشرق الاوسط محمد المسقطي انه تم تداول ملف اللعبة APK و لكن بعض هذه الملفات غير آمنة.

واضاف "تم اكتشاف ان احد هذه الملفات المتداولة يحتوي على برمجيات خبيثة DroidJack".

واشار المسقطي الى ان هذا "يؤدي الى فتح ابواب خلفية في الجهاز مما يؤدي الى تثبيت برمجيات خبيثة اخرى تقوم بسرقة و التجسس على المعلومات".

ودعا المسقطي الى "عدم التعامل مع هذه اللعبة الا من مصدرها الرئيسي وهو سوق غوغل Google play ولا تسمح بتثبيتها من مصادر أخرى". انتهى/خ.

اضف تعليق