أعلنت الولايات المتحدة في اجتماع التحالف المناهض لداعش بمدينة مراكش، عن نيتها اصدار رخصة لتسهيل الاستثمار الأجنبي في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال شرق سوريا دون عقوبات.

وذكرت الديبلوماسية الأمريكية الكبيرة فيكتوريا نولاند، التي حلت محل وزير الخارجية أنطوني بلينكين الذي أثبتت إصابته بفيروس كورونا، خلال كلمتها في المدينة المغربية، انه بهدف مساعدة المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم (داعش) تعتزم "الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار ترخيص عام لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام والمحررة من داعش في سوريا" .

وصرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مضيف الاجتماع، أن التحالف يسعى لجمع 700 مليون دولار لمناطق في العراق وسوريا كانت تحت سيطرة داعش ، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وذكرت وزارة الخارجية المغربية، أن المباحثات تناولت "جهود إرساء الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بداعش" ، والاتصالات الاستراتيجية ضد "دعاية التطرف" للجماعة، والمعركة ضد المقاتلين الأجانب.

يأتي الاجتماع بعد ثلاث سنوات منذ أن قاتل التحالف جنبًا إلى جنب مع القوات المحلية للقضاء على "الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وعلى الرغم من النكسات التي يواجهها التنظيم في الشرق الأوسط، إلا أنه عزز وجوده في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل.

وحضر الاجتماع أكثر من 50 وزيرا من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وبحسب بيان صادر عن التحالف الدولي عقب اجتماع الأربعاء، فإن الوزراء "أكدوا أن ضمان الهزيمة الدائمة لداعش في العراق وسوريا يظل الأولوية الأولى".

وأكد البيان أن التحالف "سيواصل تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، والشركاء المحليين في سوريا"، وأن الجهود التي يقودها المدنيون ضرورية بشكل متزايد لتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش، مشددا على أهمية تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بقيادة مدنية في العراق.

اضف تعليق