تنشر وكالة النبأ للاخبار، معلومات حصرية عن زعيم تنظيم داعش الارهابي الذي قتلته القوات الامركية في ادلب السورية.

استهدفت القوات الأمريكية زعيم داعش عبدالله قرداش في ادلب وادت العملية الى مقتل 13 شخصا، بينهم ستة أطفال وأربع نساء.

وتقول المصادر ان قرداش قتل عندما فجر قنبلة قتل فيها هو وأفراد من عائلته، بما في ذلك النساء والأطفال.

الغارة تعد هي الأكبر تقودها الولايات المتحدة في إدلب منذ هجوم 2019 الذي أسفر عن مقتل البغدادي وبمشاركة قوات امريكية خاصة اليلة الماضية، بعد ان طوقت تلك القوات المنزل وأمروا النساء والأطفال بإخلاء المنزل بواسطة مكبرات الصوت قبل الاشتباك..

وأدت ضربات طائرات الهليكوبتر إلى تحويل أجزاء كبيرة من المنزل إلى أنقاض على الرغم من أنه يعتقد أن بعض الدمار قد حدث نتيجة للانفجار الانتحاري للهدف.

جزء من حياة عبدالله قرداش الذي لم يظهر.. خليفة بلا خلافة

كانت مدن كبيرة مثل الرقة والموصل تحت حكمه وهما في حالة خراب وكان العالم ينظر برعب إلى تلك الأحداث.

عبد الناصر قرداش أو عبد الله قرداش، أمير محمد سعيد عبد الرحمن، كان في الحجز لدى المخابرات العراقية.

كان والده يقرأ الأذان في أحد المساجد وكان له زوجتان و17 طفلاً، ويعد قرداش واحد منهم ولد عام 1976من عائلة محافظة وتعيش حياة طبيعية لكنه كان متطرفاً بفعل جماعات في منطقته.

وعندما تطور تنظيم القاعدة عام 2004 وتمتع بقاعدة جماهيرية كان قرداش يعمل كمسؤول محلي، وكانت مدينته يتواجد فيها معظم قادة تنظيم داعش وتحديدا في منطقة تلعفر القريبة.

عام 2008، احتجزه الأمريكيون في سجن بوكا لعدة أشهر، تم استجوابه، ليعطي معلومات عن العشرات من أعضاء التنظيم وفجأة، في عام 2010، أطلق سراحه، لينضم إلى أبو بكر البغدادي، ليصبح فيما بعد عضواً بارزاً في التنظيم في الموصل وأحد أبرز القادة لقربه من البغدادي.

في ذلك الوقت، كان الجزء الأكبر من القوات الأمريكية قد انسحب من العراق وكان على حذر شديد من المخبرين ولا يثق بأحد باستثناء المقربين منه.

لم يكن من بين صفوف المفكرين ويفتقد الى جرأة الحديث والقاء الخطب بشكل شفاهي.

ولكن مع اتساع طموحات داعش، تولى قرداش دور وزير العدل، وأشرف على عمليات الإعدام والعقوبات البشعة.

عندما دخل تنظيم داعش مدينة سنجار في عام 2014، ظهرت قسوة قرداش وتأثيره المتزايد، اذ قُتل آلاف الأيزيديين وتم استعباد النساء والقيام بأعمال اجرامية.

كان لقرداش جماعات تمتد الى سوريا فيما نشبت خلافات داخلية بين أفراد التنظيم لأنه بدأ يخص النساء العراقيات ويتيح باستعباد الايزيديات دون المسيحيات وتقول معلومات بأن 7000 امرأة وفتاة تم أسرهن واستعبادهن.

مع تزايد التهديد، بدأ المجتمع الدولي في التحرك، ليتم استهداف التنظيم وقادته، فيما بعد علم البغدادي أنه سيخسر الأراضي، لذلك أعد أوامر بالعودة إلى ما قبل إعلان الدولة الإسلامية (داعش).

في تشرين الأول 2017، انتقل البغدادي وقرداش إلى مدينة البوكمال السورية وكادا أن يموتا بغارة جوية على اثرها أصيب قرداش بجروح طفيفة وموت أحد مرافقيه.

فيما بعد انسحب داعش إلى الباغوز السورية، حيث استسلم في عام 2019 آلاف المقاتلين وعائلاتهم.

وعندما ظهر البغدادي في مقطع فيديو بعد أشهر قليلة من منزله السري في إدلب شمال سوريا، يُعتقد أن قرداش واحد من ثلاثة أشخاص ظهروا بجانبه.

في ذلك الوقت، كان يجري إعداده بالفعل ليصبح القائد المحتمل.

في 26 تشرين الأول 2019 قُتل أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية، مما منح قرداش فرصة أن يصبح قائداً ليبقى متخفياً في شمال سوريا.

عمل إلى جانب مع مجموعة من القادة العراقيين لإعادة بناء التنظيم، مستفيدًا من الشعور السائد بالظلم بين السكان السنة في العراق وسوريا.


علي الطالقاني/ باحث في شؤون الارهاب

اضف تعليق