حمّل الكيان الاسرائيلي، طهران مسؤولية هجوم تعرضت له سفينة إسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان فجر أمس الجمعة، وقتل فيه اثنان من طاقم السفينة، في حين قالت قناة "العالم" الإيرانية إن الهجوم جاء ردا على قصف إسرائيلي سابق على مناطق في سوريا.

وقالت شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لإسرائيليين أمس الجمعة -في بيان- إن هجوما على ناقلة تديرها أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم؛ أحدهما بريطاني والآخر روماني.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى "رد قاس" على الهجوم الذي استهدف سفينة إسرائيلية بالقرب من سواحل سلطنة عمان.

وقال لابيد في بيان له، اليوم الجمعة، إنه أبلغ نظيره البريطاني دومينيك راب بضرورة "الرد القاسي" على الهجوم الذي قُتل فيه اثنان من أفراد طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والثاني روماني.

وأَضاف لابيد أن "إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، بل مصدر الإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بالجميع".

وأكد أن "العالم يجب ألا يكون صامتا أمام الإرهاب الإيراني الذي يضر بحرية الملاحة أيضا".

وقالت مصادر أوروبية وأميركية -مطلعة على تقارير مخابراتية- إن إيران المشتبه فيه الرئيسي في الواقعة، التي قال مسؤول دفاعي أميركي إنها نُفذت في ما يبدو بطائرة مسيرة، لكن المصادر شددت على أن الحكومات لا تزال تسعى للحصول على أدلة دامغة.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التقييمات الجارية في إسرائيل تشير إلى وقوع هجومين على السفينة، تفصل بينهما بضع ساعات؛ لم يتسبب الأول في أضرار، لكن الثاني أصاب غرفة القيادة والتحكم، مما أسفر عن سقوط القتيلين.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي -لم يذكر اسمه- قوله "سيكون من الصعب على إسرائيل غضّ الطرف" عن هذا الهجوم.

من جانبها ذكرت قناة العالم الإيرانية الرسمية نقلا عما وصفتها "مصادر مطلعة في محور المقاومة" إن هجوم اليوم على سفينة إسرائيلية في شمال بحر عمان جاء رداً على هجوم إسرائيلي أخير على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا.

وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -التي توفر معلومات عن الأمن البحري- إن الهجوم لم يكن عملا من أعمال القرصنة.

وذكرت الهيئة البريطانية أن السفينة كانت على بعد نحو 152 ميلا بحريا (280 كيلومترا) شمال شرقي ميناء الدقم العماني عندما وقع الهجوم.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إن واشنطن منزعجة من الهجوم على الناقلة الإسرائيلية، وتعمل مع شركاء دوليين للوقوف على الحقائق بشأن ملابسات الحادث.

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة السفن التابعة لكل منهما في الشهور الأخيرة، حيث تصاعد التوتر في المنطقة منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

اضف تعليق