قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ان طهران ستواصل محادثات فيينا حتى التوصل الى اتفاق نهائي، لافتا الى ان نمو الانتاج في القطاعات الصناعية المختلفة في البلاد هو أكبر دليل على عقم سياسة الضغوط القصوى الامريكية.

وذكر روحاني خلال جلسة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة اليوم الاحد ان "الشعب الإيراني قد انتصر في الحرب الاقتصادية، وان الارقام المتصاعدة لنمو الانتاج في القطاعات المختلفة هي أكبر دليل على فشل سياسة الضغوط الامريكية التي مارستها امريكا ضد الجمهورية الاسلامية، بحيث ان الامريكيين انفسهم اعترفوا بفشل هذه السياسة".

وبشان محادثات فيينا بين ايران ومجموعة 1+4 حول الاتفاق النووي قال روحاني ان "الاطراف الاخرى اعلنت بصراحة استعدادها لرفع الحظر عن ايران طبقا للاتفاق، وبالتالي فأن ايران ستواصل هذه المحادثات حتى التوصل الى اتفاق نهائي".

من جهته أعرب ميخائيل أوليانوف، رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا، عن تفاؤله بقدرة الأطراف على التوصل إلى نتائج ملموسة مع بداية يونيو (حزيران) المقبل. وقال إن واشنطن اتخذت قراراً سياسياً بالعودة إلى الاتفاق النووي، والوضع الحالي مرتبط بتفاصيل المفاوضات الجارية، منوهاً إلى قرب التوصل إلى "صفقة تشمل ملفات كثيرة بينها جانب من العقوبات المفروضة على إيران".

وقال أوليانوف، في مقابلة مع إذاعة صدى موسكو الروسية: "أولاً وقبل كل شيء، أعتقد أن التخصيب بنسبة 60 في المائة سيتوقف في الأيام القليلة المقبلة، أو قريباً جداً في سياق المفاوضات. وثانياً، لا يوجد شيء أفضل من هذه الصفقة لدول المنطقة؛ لأن هذه الصفقة توفر درجة عالية من التأكيد على أن إيران لم ولن تمتلك أسلحة نووية".

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "الصفقة النووية" هي الحل الأمثل لكل الأطراف في المنطقة، لافتاً إلى أن إيران "غدت البلد الوحيد خارج النادي النووي الذي تمكن من الوصول إلى نسب تخصيب لليورانيوم تبلغ 60 في المائة".

وقال أوليانوف إن "الشيء الوحيد الممكن ليس عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، بل استعادة الاتفاق النووي بكامله وفي شكله الأصلي"، مشيراً إلى أنه "من الصعب جداً وضع سقف زمني لإعلان إنجاز في المفاوضات، لكن الأيام الأولى من شهر يونيو هي (وقت حقيقي للغاية)".

اضف تعليق