متابعة- النبأ للأخبار/ دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الى اجراء تحقيق شامل ومستقل في ظروف وفاة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.

وتوفي الرئيس الراحل محمد مرسي بعد ظهر الاثنين إثر غيابه عن الوعي خلال حضوره جلسة محاكمة في قضية التخابر مع قطر، ونقل الى المستشفى حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 68 عاما.

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل،إنه "نظرا لأن الرئيس السابق محمد مرسي كان محتجزا لدى السلطات المصرية وقت وفاته، فإن الدولة مسؤولة عن ضمان معاملته معاملة إنسانية واحترام حقه في الحياة والصحة".

وشدد كولفيل، في تعليق على معاملة الرئيس المصري السابق ووفاته في الاحتجاز، على ضرورة أن يتبع أي موت مفاجئ في الحجز تحقيق سريع ونزيه وشامل وشفاف. وقال "هذه هي المبادئ العامة التي وضعتها مختلف هيئات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، التي نتفق معها جملة وتفصيلا".

وأضاف أن "على الدول التي صدقت على الـعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بما فيها مصر، أن تتخذ كل التدابير الضرورية لحماية حياة الأفراد المحرومين من حريتهم. وعلى حد تعبير لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي تراقب تنفيذ العهد، تتحمل الدول الأطراف مسؤولية حماية حياة من تعتقله أو تحتجزه أو تسجنه أو تحرمه من حريته، ومسؤولية سلامته الجسدية".

وأشار المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان إلى المخاوف التي أثيرت بشأن ظروف احتجاز محمد مرسي، بما فيها إمكانية حصوله على الرعاية الطبية الكافية والوصول إلى محاميه وعائلته. وقال كولفيل "يبدو أنه احتجز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة. يجب أن يغطي التحقيق أيضا جميع جوانب معاملة مرسي للنظر فيما إذا كان لظروف احتجازه تأثير على وفاته".

وقال كولفيل "نعتقد أنه من الضروري إجراء تحقيق شامل ومستقل في ظروف وفاة مرسي، بما في ذلك ظروف احتجازه. يجب أن يتم التحقيق من قبل محكمة مختصة ومستقلة عن السلطة التي احتجزته، على أن تـُفوض بإجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة في ظروف وفاته".

مصر تستنكر مطالبة الأمم المتحدة إجراء تحقيق حول وفاة مرسي

استنكرت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء، دعوة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل حول وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي وكل جوانب معاملته أثناء احتجازه على مدى ست سنوات.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان، إن تصريحات كولفل "تناول ينطوي على محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية بشكل متعمد".

وأضاف أن تصريحاته تفتقر إلى الموضوعية و"محاولة مغرضة للنيل من التزام مصر بالمعايير الدولية، بل والقفز إلى استنتاجات واهية لا تستند إلى أي أدلة أو براهين حول صحة المذكور".

ويعد مرسي أول رئيس انتخب ديمقراطيا في مصر، الذي تولى الرئاسة في العام 2012 بعد أكثر من عام على الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك. وقال اثنان من أبنائه إن جثمانه وري الثرى في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في جنازة اقتصرت، على أسرته فقط.

وكان محمد مرسي مسجونا منذ إعلان الجيش عزله في عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي دام عاما واحدا. وصدرت عليه أحكام بالسجن لمدد تجاوزت 40 عاما في محاكمات منفصلة وبتهم من بينها قيادة جماعة محظورة والتخابر مع دولة أجنبية والإرهاب. انتهى/ ع

اضف تعليق