نفى بيني جانتس أقوى منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة المقبلة ما ذكرته تقارير إعلامية عن مزاعم اختراق المخابرات الإيرانية لهاتفه المحمول ووصفها بأنها "نميمة سياسية".

كان جانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، يدلي بتصريحات قرب الحدود مع قطاع غزة عقب يوم شهد أخطر تصعيد بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين خلال شهور.

وقال "بينما نحن وسط حدث أمني مستمر ... ينشر شخص ما قصة (تحتوي على) نميمة سياسية". وأضاف "لا أعتقد أن بيني جانتس هو (محور) القصة الآن. لا توجد قضية أمنية فيها. لا تهديد ولا ابتزاز". بحسب رويترز.

وذكرت القناة 12 الإخبارية بالتلفزيون الإسرائيلي يوم الخميس، أن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يعتقد أن المخابرات الإيرانية تمكنت من الوصول للمعلومات الشخصية ومراسلات الجنرال السابق وأن الجهاز اخطره بالاختراق قبل خمسة أسابيع.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب الأزرق والأبيض الوسطي الذي ينتمي إليه جانتس على حزب ليكود المحافظ بزعامة نتنياهو. وتجرى الانتخابات في التاسع من أبريل نيسان.

وفي مؤتمر صحافي بعد التصعيد الأخير في غزة أقر غانتس بحصول الاختراق، لكنه نفى ان تكون محتويات هاتفه تتضمن ما يمكن تحمليه مسؤوليته. بحسب فرانس برس.

وقال "لا يوجد أي شيء مرتبط بالأمن ولا يوجد أي تهديد بالنسبة الي، ولا ابتزاز -- انه فقط تطفل غير اخلاقي".

وألمح حزب غانتس بأن خصمه الانتخابي نتانياهو يقف وراء توقيت إذاعة التقرير الخميس.

وأعلن تحالف "الأزرق والأبيض" إن الاختراق حدث "قبل عدة اشهر"، وشدد على أن الهاتف "لا يحوي تسجيلات فيديو محرجة".

وقال بيان للحزب "تصريحات المصادر القريبة من نتانياهو والانتشار الواسع للأكاذيب يثبت بلا أدنى شك من يقف وراء النشر ولماذا".

وقال يائير لابيد وزير المالية السابق الذي تحالف مع غانتس لتشكيل ائتلاف "الأزرق والابيض" في تغريدة الجمعة بأن استخدام نتانياهو "مواد أمنية حساسة لمحاولة تلطيخ سمعة بيني غانتس يثبت انه يخشاه".

وقال مكتب نتانياهو في بيان، إن "رئيس الوزراء لم يتم ابلاغه من قبل رئيس الشين بيت حول المسالة".

ويشكل تحالف غانتز تحديا لنتانياهو الذي يحكم منذ مدة طويلة، مع اظهار استطلاعات الرأي تقدمه على حزب الليكود في انتخابات 9 نيسان/ابريل واحتمال أن يفوز بمقاعد أكثر.

لكن نفس استطلاعات الرأي هذه تظهر أيضا ان نتانياهو وليس غانتس هو الذي سيكون قادرا على تشكيل ائتلاف حكومي مع الاحزاب اليمنية والدينية.

فهل ساهم الاختراق الإيراني في تقليل حظوظ منافس نتنياهو في الفوز بالانتخابات؟

وكان بيني جانتس رئيس هيئة الأركان العامة العشرين لجيش الدفاع الإسرائيلي، اعلن عن خوضه الانتخابات الإسرائيلية ضمن حزب جديد نهاية عام 2018 باسم "حوسين لاسرائيل"، ولاحقاً اتحد مع حزب يوجد مستقبل بقيادة يائير لبيد لخوض الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية للعام 2019.

تحرير: عامر الشيباني
[email protected]

اضف تعليق