دعت منظمة العفو الدولية تركيا إلى وضع حد لـ"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في عفرين شمال سوريا، متهمة أنقرة "بغض الطرف" عن تلك الانتهاكات.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته الأربعاء، إن سكان عفرين "يتعرضون لانتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ غالبيتها من قبل مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا".

وأوضحت أن "الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب".

وفي 20 يناير 2018 أطلقت تركيا عملية عسكرية مشتركة مع "الجيش السوري الحر" تحت مسمى "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية، من منطقة عفرين وفرضت سيطرتها عليها.

ولطالما نفت أنقرة اتهامات باستهداف مدنيين في عمليتها العسكرية التي استمرت شهرين في عفرين، غير أنّ ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ذكر أن عشرات المدنيين قُتلوا جراء القصف التركي للمدينة في خضم العمليات العسكرية.

في حين ذكرت السلطات التركية في مارس الماضي أنها ستحقق في شهادات تتحدث عن وقوع عمليات نهب واسعة النطاق نفّذتها مجموعات مسلحة سورية متحالفة مع أنقرة خلال عملية السيطرة على عفرين.

المنظمة الحقوقية، أشارت كذلك في بيانها إلى "أن قوات تركية وبالاشتراك مع مسلحين سوريين متحالفين معها استولوا على مدارس في عفرين، الأمر الذي تسبب بدوره في منع آلاف الأطفال من مواصلة دراستهم".

فيما قالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، إن "الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان من معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعا دمويا على مدى سنوات الماضية".

ودعت المسؤولة الأممية أنقرة إلى "وضع حد فوري للانتهاكات"، موضحة أن "تركيا تتحمل باعتبارها قوة احتلال مسؤولية ضمان سلامة السكان والحفاظ على النظام في عفرين". انتهى/ن.

اضف تعليق