قال الشيخ محمد عزالدين وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة بمصر، أنه لا يوجد بعد سياسي للقرار الخاص بمنع استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في غير الأذان وشعائر الجمعة، موضحا أنه يستهدف عدم إزعاج المواطنين، ذلك في الوقت الذي طالب فيه نقيب الأئمة بضرورة تعميم الأمر على كافة المساجد.

وأضاف الشيخ عزالدين، إن القرار يستهدف عدم إزعاج المواطنين خاصة من المرضي والطلبة أثناء المذاكرة و الامتحانات، في غير أوقات الصلاة. ولفت إلى أنه يمكن عند وجود ابتهالات دينية كتلك التي تحصل قبل صلاة الفجر بساعة ونصف، استخدام السماعات الداخلية. بحسب سي ان ان.

وأشار أن القرار ليس له بعد سياسي وهو يطبق على مستوى الجمهورية ويستهدف مصلحة العامة، أما فيما يتعلق باستخدام مكبرات الصوت من جانب الأئمة بأزمة مياه الشرب في الشرقية، أوضح قائلا: "يجب أن يكون هناك تنسيق بين الأئمة والمسؤول المعني بالأمر."

وطالبت وزارة الأوقاف عدم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في غير الآذان بالوقت المحدد بالتقويم، وفي شعائر الجمعة، وأكدت أنه في حالة استخدام مكبرات الصوت بالمخالفة لتعليمات الوزارة أو من يترك مفاتيح المسجد أو أي من ملحقاته مع غير الموظف المختص، سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضده.

وقد تصل العقوبات بحسب وسائل إعلام مصرية، إلى الحرمان من الأجر المتغير لمدة ستة أشهر، أو الخصم خمسة عشر يوماً من الراتب، أو النقل خارج المحافظة.

من جهته قال الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة،  إن قرار وقف مكبرات الصوت في غير موعد الأذان، هو أمر طبيعي ولكن يجب أن يعمم على كافة المساجد حيث يرى أن هناك مساجد يسيطر عليها سلفيون رغم تبعيتها لوزارة الأوقاف شكلا.

وأوضح البسطويسي  في تصريحات خاصة للموقع، أن مكبرات الصوت يجب أن تدوي في وقت الصلاة فقط، ولكن في بعض أمور أخرى، يجب مراعاة كبار السن أو امتحانات الطلبة وعدم التسبب في الإزعاج.

ورغم قرار وزارة الأوقاف، فقد أثار استخدام بعض الأئمة في محافظة الشرقية لمكبرات الصوت لمنع المواطنين من الشرب أثناء كارثة تسمم المياه، أزمة كبيرة بين الأئمة والمحافظ الذي اعترض على هذا الأمر واتهم بعض التيارات بالوقوف وراء الأزمة.

وعلق البسطويسي قائلا إن: "تصرف الأئمة ليس به مشكلة لاسيما بعد كارثة التسمم وليس من حق المحافظ الاعتراض على هذا الأمر."

وقال إن استخدام مكبرات الصوت عبر المساجد لا يوجد به مشكلة أثناء الكارثة التي حدثت بالإبراهيمية بعد تسمم مئات المواطنين، حيث كان هناك استياء كبير من موقف المحافظ.

وجاءت ازمة تلوث المياه في وقت شدد فيه الدكتور "محمد مختار جمعة"، وزير الأوقاف المصرية، على أن "ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من أعمال إجرامية واستهداف لمقومات الحياة في الداخل، سواء باستهداف أبراج الكهرباء أم بمحاولات تسميم المياه، وما تقوم به من تحريض مستمر عبر دول راعية للإرهاب والإرهابيين يُعد خيانة لا تحتمل وجريمة ضد الإنسانية".

وأضاف، في تصريحات الثلاثاء، من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشارك في الملتقى الثاني لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بحضور الدكتور "أحمد الطيب"، شيخ الأزهر أن "استهداف الجماعات الإرهابية المتطرفة الغادرة لمياه الشرب بعد استهدافها الغاشم لأبراج الكهرباء، ينم عن انعدام الحس الإنساني، لدى هذه الجماعات".

وساد في مصر مؤخرا موجة من القلق بعد غرق 500 طن من الفوسفات في مياه النيل في محافظة قنا، وتسرب مواد بترولية لمياه الشرب كذلك بمحافظة الأسكندرية.

واعتبر ناشطون أن تعليق وزير الأوقاف هذا بمثابة تعليق لفشل الحكومة على شماعة الإخوان المسلمين، بعد فشل مساعيها في تدارك الأزمة. بحسب موقع الخليج العربي.

وأصيب مئات المصريين في إحدى قرى محافظة الشرقية (شمال القاهرة) بحالات تسمم من مياه الشرب وتوفى على إثرها طفل.

يأتي هذا في الوقت الذي تنفي فيه السلطات المصرية تلوث المياه، وأرجعت حالات التسمم لـ(الجراكن) التي يستخدمها المواطنون للحصول على المياه في بعض القرى التي لا تصلها مياه الشرب بصورة منتظمة.

اضف تعليق