أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات قصف حفل الزفاف غرب اليمن الذي راح ضحيتها نحو 131 يمنيا أغلبهم من النساء والأطفال كانوا يحضروا حفل زفاف أحد أقربائهم، ودعى الى تشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل أطراف دولية.

وجاء في البيان، الذي تقلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، اليوم الاثنين، إنه "منذ بداية العمليات العسكرية لما يسمى بدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن سقط الآلاف من المدنيين ما بين قتيل وجريح أغلبهم من النساء والأطفال، وتعرضت العديد من منازل المدنيين وممتلكاتهم إلى تدمير كلي وجزئي، واستهدفت النبى التحتية للدولة من مدارس، ووزارات، ومحاكم، ومقرات حكومية، ومستشفيات، ومصانع، معسكرات. كما استهدفت جميع الأماكن الأثرية والتراثية التي تعود إلى مئات السنين وبعضها آلاف السنوات."

وأكد البيان "إن العدوان الضربات العسكرية ضد المدنيين اليمنيين والمنشآت المدنية والآهلة بالسكان من الأطفال والنساء والشيوخ في كل محافظات اليمن يعد بدون شك انتهاكاً صارخاً للقوانين والمبادئ الدولية، وكل الأعراف والمواثيق الدولية والشرائع السماوية. ولقد بلغ عدد القتلى من الاطفال فقط أكثر من 500 طفل يمني راحوا ضحية هذا العمل العسكري، وهو رقم كبير ومفزع جداً".

وأضاف البيان "إن مقتل ما لا يقل عن 130 مدنياً من المدنيين جراء قصف التحالف، يوم الاثنين 28 سبتمبر 2015، على حفل زفاف في منطقة "واحجة"، التابعة لمحافظة تعز، يعدّ مجزرة دموية كبيرة منذ بدء الصراع في اليمن مضافة الى المجازر الاخرى التي ارتكبتها الآلة العسكرية السعودية في اليمن".

وحذر البيان بالقول "ما لم يكن هناك التزام جاد من الطرفين لإيجاد حل سياسي للصراع الذي سينهي العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان، دون تمييز، فانه من المحتمل أن يزداد تدهور الأوضاع في اليمن."

ودعا المركز إلى " شجب واستنكار كل أنواع العدوان البربري على اليمن وضرورة اتخاذ إجراءات دولية سريعة لإلزام السعودية وحلفائها ومن يدعمها في وقف العدوان فورا، وإجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن."

كما طالب البيان ايضاَ بدفع التعويضات المناسبة عن الضرر الذي ألحقه العدوان بالبيئة والإنسان اليمني وتشجيع الـجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الوصول إلى اتفاق شامل بين الأطراف اليمنية تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

هذا وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية قد نقلت عن مصادر طبية أن حصيلة قتلى حفل الزفاف بلغت أكثر من 135 قتيل من بينهم نساء وأطفال، ونقلت عن شهود عيان أن الخيام التي أقيمت لاستقبال الضيوف في الحفل ربما رصدت بشكل خاطئ من قبل التحالف على أنها معسكرات تابعة للحوثين.

اضف تعليق