طالبت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، بتوفير الخدمات الأساسية إلى المواطنين، مركزا حديثها عن سوء خدمات الطاقة الكهربائية.

وفي إشارة قوية عن تحمل المواطن لمدة طويلة لتردي الواقع الخدمي من دون وجود أي بارقة امل تنهي معاناة الشعب، المح معتمد المرجعية الدينية العليا في محافظة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة إلى أن "للصبر حدود" محذرة من "الاستخفاف بمعاناة المواطنين".

وقال الكربلائي، في خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المطهر، وتابعتها وكالة النبأ/ (الاخبار)، إن "المواطنون يعانون من نقص كبير في الخدمات العامة لاسيما الكهرباء التي تمس الحاجة لها الضرورة القصوى للمواطن تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وكان المتوقع من الحكومات السابقة أن تولي اهتماما أكبر وسد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية إلا أن المؤسف أن كل حكومة تلقي اللوم على سابقتها ولا تقوم هي بما يحتم عليها المسؤولية".

وأضاف: أن "أن معظم المواطنين مازالوا صابرين ولا يبخلون في التضحيات بأرواحهم لمحاربة الإرهاب فداءً للعراق ولكن للصبر حدود ولا يمكن الانتظار إلى مالا نهاية وان تتعامل الحكومة بالأساليب المناسبة في رعاية المواطنين وعدم التعامل بالأساليب الخشنة كما عليها بذل قصارى جهدها وفي الحد الأدنى التخفيف من معاناة المواطنين والحذارِ من الاستخفاف بها".

على صعيد ذي صلة، طالب ممثل المرجعية، في نهاية الخطبة، أبناء العشائر في الرمادي بالمشاركة بشكل أكثر فعالية مع المتطوعين لقتال تنظيم داعش الإرهابي.

واكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي على "ضرورة مشاركة عدد أكبر من أبناء المناطق وأبناء العشائر الغيارى ممن عرفوا بغيرتهم وحميتهم على العراق وشعبه ومشاركة أخوانهم من المتطوعين لتزيدهم اقتداراً وتعكس تلاحماً وطنياً تعكس وحدة الهدف من اجل الشعور بالانتماء الى العراق وتفويت الفرصة على منْ يريد التفرقة".

وأضاف: "ولابد من أن يتزامن ذلك مع تحرك المسؤولين للانفتاح على الموطنين والشرائح الفاعلة دينياً واجتماعياً التي يجري تحريرها من الدواعش للاستماع إلى المقترحات والآراء للوصول إلى مستوى أفضل والشعور بوحدة المصير المبني على تساوي الجميع في الحقوق والواجبات".

اضف تعليق