اصدر مركز ادم للدفاع عن الحقوق والحريات بيانا بمناسبة حلوى ذكرى اربعينية الإمام الحسين عليه السلام، مؤكدا انها فرصة كبرى للإصلاح والتقدم.

وجاء في نص البيان الذي ورد لوكالة النبأ:

يتقدم مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات بالشكر الجزيل والعرفان والثناء إلى جميع الجهات الشعبية والمجتمعية والحكومية من داخل العراق وخارجه، الذين أسهموا بتسيير ونجاح زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام والذين بذلوا كل ما هو غالي ونفيس في سبيل تقديم أفضل الخدمات لزوار العتبات المقدسة في مدينة كربلاء، ولم يدخروا جهدا أو مالا في سبيل إتمام تلك المراسيم بأفضل وأبهى صورها.

أن ما قدمه أصحاب المواكب والحسينيات والأهالي في جميع ربوع العراق وعلى الطريق الممتدة من جنوب العراق وشماله وشرقه وغربه صوب كربلاء له الأثر البالغ في نفوس المؤمنين والخيرين والساعين على نهج الحسين عليه السلام في خطى ثورته العظيمة نحو الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين.

ومن خلال مشاهداتنا لحركة المتطوعين والعاملين في هذه الزيارة بتقديم الخدمة ورغم جميع التحديات التي واجهة الزيارة وبمختلف أنواعها لاحظنا الآتي:

1- إن المجتمع العراق مهيأ بشكل كبير للتوجه نحو الإصلاح في حال وجود قيادة مخلصة يعتقد بها وبصدق مبادئها.

2- أثبتت مراسيم زيارة الأربعين أنه من الصعب ضرب قيم المجتمع العراقي بوجود قضية إصلاحية مركزية يؤمن بها كقضية الحسين عليه السلام.

3- إن هذا المجتمع مستعد للبذل والعطاء في سبيل ما يؤمن بجميع أشكال البذل والعطاء والتفاني.

4- أظهرت هذه الممارسة تماسك النسيج المجتمعي والتعايش بين هوياته الفرعية وتوحيد كلمته تحت مسمى واحد وهو الامام الحسين عليه السلام ومبادئ ثورته الخالدة.

5- رغم محاولة البعض بالتخطيط لتشويه تلك المراسيم ومحاولة بث ما يعكر صفوها من خلال صفحات الإعلام الأصفر، إلا أن حركة المجتمع أثبتت مدى الإصرار الكبير في عرض كل ما هو إيجابي ومبهر لأجمل معاني العطاء والإنسانية.

6- أثبتت مسيرة الأربعين إنها الأقوى والأصلب في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديد لإعلاء قيم المجتمع السامية.

7- إن روح الأمل التفاؤل لا تزال موجودة لبناء مجتمع فاضل يحقق الاخلاق والفضيلة واحتواء الانحرافات.

8- اثبتت الحركة الاجتماعية في زيارة الأربعين على وجود إمكانات هائلة في الشباب قادرة على إحداث نهضة اقتصادية تحل مشكلات البطالة وتحقق الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع القطاع الخاص وحماية الاستثمار. كما ان وجود القطاع الخاص بفعالية يمكن ان يكون ركنا أساسيا في توفير العناصر الاقتصادية والمادية لنجاح المناسبات الكبرى.

9- اثبت التفاعل المعنوي في هذه الزيارة المباركة على وجود استعداد كبير في التعاون والتفاهم والمساهمة والمشاركة في التغيير والتقدم الاجتماعي، وما على مختلف القيادات والمؤسسات الا التقدم بمبادرات فعالة لتحقيق هذا الامر.

10- اثبت هذا الوجود المتلاحم الكبير على وجود استعداد عالي لبناء علمي ونهضوي وتوعوي وتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية وتعليمية واخلاقية.

11- اثبتت زيارة الأربعين انها من اهم النجاحات الدبلوماسية التي يمكن ان تحقق التفاهم بين الشعوب والدول، وتخفيف حدة التوترات، فالمناسبة تحفل بأرقى القيم الإنسانية مثل التقارب والتعايش.

وبهذه المناسبة يوصي المركز بالتالي:

1. زيادة عملية التنظيم والعمل على رفع مستوى التنسيق بين أبناء المحافظات على الصعيدين الرسمي والشعبي بمختلف الميادين الأمنية والخدمية واللوجستية.

2. تنظيم إجراءات دخول الزائرين ووضع الخطط اللازمة والكفيلة بدخولهم إلى كربلاء وخروجهم منها بانسيابية كبيرة وعلى مدار السنة.

3. تنظيم العمل الحكومي الداعم للزيارة وإلزام الحكومة الاتحادية بإدراج بند بالموازنة الاتحادية بتخصيص مبالغ سنوية للمحافظات التي تستقبل ملايين الزائرين مثل كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية.

4. الاهتمام بالبنى التحتية لمدينة كربلاء وإكمال المشاريع المتلكئة والتخطيط الاستراتيجي لاسيما على مستوى الطرق والمواصلات وإكمال مطار كربلاء ومشروع الربط السككي لكربلاء بجميع المحافظات.

5. ضرورة الاعداد المسبق من خلال التخطيط الاستراتيجي المستدام لتوفير كافة المستلزمات من اجل انسياب الحركة وراحة ورفاهية زوار الامام الحسين عليه السلام.

6. ضرورة تشجيع الفعاليات الثقافية والفكرية والعلمية عبر توفير البنى الأساسية لعقد الفعاليات والمعارض والمؤتمرات والندوات، وكذلك الحوارات التي يمكن ان تستوعب مختلف الازمات وتقدم حلولا استراتيجية وكذلك منافذ دبلوماسية، وتحقق التقارب والتعاون والتفاهم بين مختلف المؤسسات والفئات والجماعات والمجتمعات والشعوب وحتى الدول.

مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات

17 أيلول/سبتمبر 2022-20 صفر 1444

اضف تعليق