كشفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية عن أن المواد المخدرة تعد "الأرخص" في العراق مقارنة بباقي دولة العالم، بهدف سرعة انتشارها وتداولها بين الشباب، في حين أكدت القبض على أكثر من 5 آلاف متهم بالتعاطي والترويج خلال الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام.

وقال مدير إعلام المديرية، العقيد بلال صبحي، في حديث للصحيفة الرسمية إن "المديرية تمتلك قاعدة بيانات كاملة عن المواد المخدرة وكيفية دخولها وأسعارها وما هي أكثر المواد انتشاراً في العراق"، مشيراً إلى أن "الكرستال" هي المادة الأكثر انتشاراً وتداولاً ورغبة لدى الشباب العربي ومنهم العراقيون.

وعزا أسباب إقبال الشباب على هذه المادة "كونها منشطة وشديدة التأثير في جميع أجهزة الجسم، فضلاً عن وصول الشاب إلى حالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة، كما أن الإدمان عليها يكون لمرة واحدة أو مرتين من التعاطي".

وأضاف "العراق يعد الأرخص من بين دول الجوار بأسعار بيع هذه المواد؛ إذ يبلغ سعر الغرام الواحد 5 آلاف دينار لتأمين بيعه بأسرع وقت وضمان انتشاره بين الشباب بعد أن كان يبلغ سعره 100 دولار"، منوهاً بأن "السعر ارتفع مؤخراً بعد القيام بحملات ضد تجار المخدرات ليصل سعر الكيلو غرام الواحد بين 1000 إلى 5000 دولار".

وأوضح أن "المواد التي تنتشر في العراق هي (الكرستال والحشيشة والكبتاجون)"، مبيناً أن "العراق قبل 2003 وما بعده كان معبراً وممراً لتجارة المخدرات، إلا أن استهلاك تلك المواد بدأ يتزايد يوماً بعد يوم بين الشباب".

وتابع مدير إعلام المديرية، أن "العمليات التي يشنها أبطال المديرية مستمرة واستهدفت تجارا كبارا في موضوع المخدرات، فضلاً عن أن العام الماضي شهد إلقاء القبض على 13 ألف متهم بالتجارة والترويج والتعاطي وضبط نصف طن من المواد المخدرة، التي تعد الأعلى منذ سنة 2004 ولغاية الآن"، مؤكداً أن "الأربعة أشهر الأولى من هذا العام؛ شهدت إلقاء القبض على 5 آلاف و300 متهم وضبط 4 ملايين حبة كبتاجون و110 كغم من المواد المخدرة، ناهيك عن العمليات التي يقوم بها جهاز الأمن الوطني ومديرية الاستخبارات".

وأشار صبحي إلى أن "المادة 27 من قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017 تنص على إيقاع عقوبة الإعدام على كل من يستورد أو يصدر أو يزرع أو يصنع المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية"، منوهاً بأن "العام الماضي شهد أحكاماً بالإعدام على 10 أشخاص بتهمة استيراد وتصدير المواد المخدرة".

اضف تعليق