علي خالد/ وكالة النبأ

عقد ملتقى النبأ للحوار، ندوة علمية افتراضية حملت عنوان دور العمل الانساني في بناء المجتمع وبحضور عدد من المختصين والباحثين والصحفيين.

الندوة العلمية حاضر فيها الدكتور حميد الطرفي والدكتورة رؤى الدرويش، وفيما أدار الجلسة مدير الملتقى الدكتور علاء السيلاوي.

وقال مدير ملتقى النبأ للحوار، الدكتور علاء السيلاوي، ، إن "العمل الانساني يحتاج الى تأطير علمي وتبويب قانوني ولا يجب ان يأخذ بشكل عبثي وفوضوي كون ان العمل الانساني بالرغم ما فيه من رسالة انسانية بعيدة عن جميع التوجهات ولا تركز الا على الجانب الانساني، لكن عدم تقنين هذا العمل وعدم التوعية بمثل هذا العمل ربما سيقود الى ضياع الجهود وخلق مجتمع اتكالي يعتمد فقط على المساعدات".

وأضاف السيلاوي، في حديث لوكالة النبأ اليوم الاثنين، أن "المساعدة لا تتعلق فقط بالعمل الانساني، وأن العمل الانساني يتجاوز عنصر المساعدة ويجب ان نركز من خلال العمل الإنساني على تنمية القدرات"، مبينا "حيث ثم فرق فيما نعيل امرأة لديها اطفال وهي محتاجة بشكل شهري وبين ان نعلمها مثلا على مهنة الخياطة وننمي قدرتها من خلال فتح مراكز تدريب لضمان المساعدة وديمومة العمل، بالتالي العمل الانساني يحتاج الى مثل هكذا تحليل علمي وتسليط الضوء من قبل مختصين لهم ادوار متعددة ميدانيه وأكاديمية".

ومن جانبه، قال الدكتور حميد الطرفي، إن "تعريف العمل الانساني ومبادئه الاساسية وتطبيقاته على الارض المجتمع اليوم بأمس الحاجة الى الثقافة الانسانية وهي الممهدة للعمل الانساني الذي بمثابة انتقال الانسان من حالته الغرائزية الى الحالة الحضارية فانتشار العمل الانساني يعني اننا حققنا مبدأين مهمين لبناء المجتمع وهما التعايش السلمي والتكافل والتضامن الاجتماعي".

وبين الطرفي في حديث لوكالة النبأ، أن "العمل الانساني في العراق له تحديات كبيرة لذلك وضرورة ان يكون العمل الانساني مستقلاً عن اي هدف ديني او سياسي او مذهبي".

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة رؤى الدرويش، أن "بدايات العمل الانساني المتمثل بالفرق التطوعية والمنظمات الانسانية التي بدأت نشاطها اعقاب السقوط اي ما بعد ٢٠٠٣ اذ كانت هنالك المئات من المنظمات والآلاف من الفرق التطوعية التي كان لها دور ملحوظ في تقديم المساعدات الانسانية ونشر وترسيخ روح المساواة ونبذ العنف ومكافحة الفساد وتمكين المرأة وبرغم من كثرة وتنوع هذه الفرق والمنظمات الا أن نتائجها الملموسة على ارض الواقع هي قليلة نتيجة عدة عوامل منها ما هو مرتبط بصعوبة ازالة المخلفات الناتجة من الحكم الديكتاتوري على مدى السنين السابقة".

وأضافت الدرويش في حديث لوكالة النبأ، أن "التدهور الامني والسياسي الذي يعيق عمل هذه الفرق ان بعض هذه المنظمات والفرق تأسست لأغراض ربحية على حساب انشطتها النوعية ونتاجها الايجابي بالمجتمع لكن يمكن ان نلاحظ مدى تأثير الاعمال التطوعية على شخصية الفرد العراقي وتطور قدراته ووعيه الديمقراطي واحاطة بمدى احتياجه مجتمعة ومشاركته في رصد ومتابعة المشاكل التي يعاني منها الشارع العراقي وسبل الوصول للحلول".

وأوضحت أن "ما نحتاجه الان مع هذا العدد من الفرق التطوعية والمنظمات هو ان يكون هنالك تنظيم اكثر في عملها ومتابعة وعمل استفتاء لمدى تأثيرها وكمية الاستفادة منها مجتمعيا اضافة الى احتياجها الى مزيد من التثقيف والتأهيل لكوادرها عن طريق الهيئات الخاصة بها والمنظمات الدولية المتابعة".

وتابعت، أن "طبيعة المشاريع التي يتم طرحها ومدى ملائمتها للبيئة العراقية. وتوضيح دور الفرق التطوعية في المناطق المنكوبة جراء الحروب (حرب داعش) وكيفية دخول هذه الفرق لإغاثة العوائل ومتابعة احوال النازحين، ولقاء النساء اللاتي تم اختطافهن من قبل التنظيم وتوفير محامين للدفاع واسترجاع حقوقهن".

اضف تعليق