أعلن المتحدث الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد، الأحد، أن التحالف الثلاثي سيبدأ عقد سلسلة اجتماعات بشأن آلية تشكيل الحكومة الاتحادية اعتباراً من الغد.  

وقال محمد في تصريح لوسائل إعلام كردية تابعه وكالة النبأ، إنه  "بعد انتهاء اجتماع مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عقد اليوم برئاسة مسعود بارزاني وحضور نائب رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني، وأعضاء مجلس القيادة، أن الاجتماع بحث الأوضاع في العراق والوضع الإقليمي عموماً، مع التركيز على الانسداد السياسي الراهن وكيفية تشكيل الحكومة الذي يتطلب المزيد من الحوار والمباحثات".  

وأضاف محمد، أن "الاجتماع سلط الضوء على الأوضاع الداخلية ومسألة عقد المؤتمر الرابع عشر للحزب، وتخويل المكتب السياسي بتشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر واتخاذ ما يلزم"، مبيناً أن "المؤتمر سينعقد على الأرجح في شهر تشرين الأول أو شهر تشرين الثاني المقبل".  

وحول العملية السياسية في العراق، أشار إلى أنه "بذلت الكثير من الجهود بعد الانتخابات البرلمانية كون الأوضاع السياسية تطلبت طرح العديد من المبادرات بين الحين والآخر للمضي قدماً في معالجة الانسداد الذي يعيق عملية تشكيل الحكومة"، مبيناً أنه "اعتباراً من يوم غد ستُعقد سلسلة من الاجتماعات المتتالية سواء داخل التحالف الثلاثي أم مع الأطراف الأخرى لإيجاد مخرج لهذا الانسداد وتشكيل الحكومة، من خلال اتفاق وفد التحالف الثلاثي على الخطوات القادمة".  

وتابع: "تم تكثيف الجهود مع قرب انتهاء المهل التي منحت سابقاً، ونحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني نؤكد موقفنا الداعم لتطبيق القوانين ومنها النظام الداخلي للبرلمان وتلبية احتياجات إقليم كوردستان لإدارة شؤونه". 

وحول طرح مبادرة للخروج من الأزمة، أشار إلى أن "المبادرة تتمثل بأن تقوم الأطراف التي حازت على ثقة أكبر عدد من الناخبين من الشيعة والسنة والكرد (المكونة لتحالف إنقاذ الوطن) بالتواصل فيما بينها وكذلك مع الأطراف الأخرى لمعالجة الانسداد السياسي".  

ولفت إلى أن "الوضع السياسي الحالي يؤثر على كل المفاصل الأخرى مع ظهور جُملة من الأمور التي تتعلق بمدى صلاحية الحكومة الحالية في إرسال قانون الموازنة إلى البرلمان من عدمه وبقية الصلاحيات المتعلقة بإبرام العقود وغيرها من القرارات الصعبة التي تحتاج إليها البلاد مثل إرسال مجموعة من القوانين إلى مجلس النواب إضافة إلى المشكلات العالقة بين إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية التي لا تزال قائمة حتى الآن".  

وشدد على أن "لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني وفده التفاوضي الذي زار بغداد سابقاً"،  لافتاً إلى أن "الأولوية الآن هي لعقد اجتماع تحالف إنقاذ الوطن والانطلاق منه لحلحلة العوائق التي تقف أمام العملية".  

وبشأن انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان، قال المتحدث باسم الديمقراطي الكردستاني: "نؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وإزالة العوائق التي تقف أمام العملية من خلال تبلور تقارب عام يمكننا من خلاله المضي في إجراء الانتخابات"، موضحاً أن "مفاوضات إجراء انتخابات برلمان كوردستان تحتاج إلى إعادة ترتيب داخل إقليم كردستان على أساس الثوابت الوطنية والقومية وهذا يمَّكننا من التقارب والتفاهم وإزالة العوائق ونحن مستعدون لذلك، لكن في حال أصر الآخرون على خلق المعرقلات والمسوغات فيجب أن يعلم الجميع من يقف وراء ذلك".  

وذكر أن "هناك لجنة خاصة بالتفاوض حول ملف انتخابات برلمان كوردستان مع جميع الأطراف".  

وحول التصعيد الإعلامي بين الأحزاب في إقليم كردستان، أوضح أنه "ليس من الصواب أن يخاطب الديمقراطي والاتحاد والتغيير أو أي طرف آخر بعضهم البعض عبر الإعلام، فلا يمكن أن لا يُتَخذ الإعلام وسيلة للتواصل البيني؛ بل لا بد من التفاهم والحوار لتخطي الوضع الراهن باتجاه مرحلة أخرى تتطلبها مصلحة البلد".  

 

 

اضف تعليق