وجه وزير الداخلية عثمان الغانمي، اليوم الاثنين، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين بشأن ما حصل بين المنتسبين والإعلاميين خلال تغطية حريق مستشفى الهندية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان توضيحي تلقته وكالة النبأ، "بالتزامن مع حادث الحريق الذي اندلع يوم أمس داخل ردهة الباطنية للنساء في مستشفى الهندية بمحافظة كربلاء المقدسة، تابع وزير الداخلية السيد عثمان الغانمي الإجراءات التي شرعت بها فرق الدفاع المدني في مكافحة هذا الحريق، وإخلاء المتواجدين في المستشفى، وعمل الأجهزة الأمنية المختصة أيضاً".

وأضاف البيان أن "الغانمي تابع بشكل شخصي ما حصل من قبل المنتسبين في شرطة محافظة كربلاء مع بعض الإخوة الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية هذا الحادث".

ووجه الوزير بحسب البيان باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، وتم التواصل من قبل دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، ومدير المكتب الإعلامي لوزير الداخلية مع الإخوة الإعلاميين والصحفيين وبيان موقف الوزير والإجراءات اللازمة التي تم اتخاذها، كما كان هناك تواصل مع هيئة الإعلام والاتصالات بهذا الشأن، والتي أشادت بحرص السيد الوزير على تسهيل مهمة الملاكات الإعلامية والصحفيين".

وأكد البيان دعم وزير الداخلية الأسرة الصحفية، كونها خير سند وعون للقوات الأمنية في مختلف المجالات والظروف.

وتداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق لحظة اعتداء القوات الأمنية، مساء امس الاحد، على عدد من الاعلاميين إثناء تغطيتهم الاعلامية لحادثة حريق مستشفى الهندية العام شرق محافظة كربلاء.

وكانت قد قامت القوات الامنية في كربلاء، في وقت سابق من امس الاحد، بالاعتداء على مراسل وكالة النبأ خلال تغطيته لحادثة حريق مستشفى الهندية ومنعه من اداء واجبه.

وقال مراسل وكالة النبأ علي خالد، إن "القوات الامنية اعتدت علينا وعلى عدد من الصحفيين بالضرب خلال التغطية لحادثة حريق مستشفى قضاء الهندية".

وأضاف، أن "القوات الامنية منعته من تغطية اخبار الحادثة".

من جهتها ادانت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، الاعتداء على مراسلها وعدد من الصحفيين في كربلاء خلال تغطيتهم حادثة حريق مستشفى الهندية.

وقالت ادارة المؤسسة في بيان لها، "في الوقت الذي يأمل المواطن فيه بوجود وسيلة للدفاع عن نفسه وحقوقه وبما يتعلق بالحريات العامة والحفاظ على ما تبقى من المشروع الديمقراطي الذي كنا نأمله في العراق، تأتي الممارسات العنيفة لمنع حرية الصحافة وتكميم الأفواه في محاولة لمنع الصحفيين من اداة مهامهم".

واضاف البيان، ان حادثة الاعتداء على مراسلها وعدد من الصحفيين في كربلاء تعتبر خطوة أخرى تقف أمام تلك الحريات والدفاع عن حقوق المواطنين، داعية الأجهزة الأمنية بالحفاظ على مهنيتها وما جرى هو تصرفات غير مسؤولة وغير مقبولة.

نقابة الصحفيين العراقيين في كربلاء ادانت، في وقت سابق من اليوم، الاعتداء على الإعلاميين من قبل القوات الأمنية في قضاء الهندية إثناء تغطيتهم الاعلامية لحادثة حريق مستشفى الهندية العام.

وقالت النقابة، في بيان تلقته وكالة النبأ، إن "نقابة الصحفيين العراقيين في كربلاء المقدسة تدين الاعتداء على الإعلاميين من قبل القوات الأمنية في قضاء الهندية إثناء تغطيتهم الاعلامية لحادثة حريق مستشفى الهندية العام".

وشددت النقابة، انه "ولكثرة الاعتداءات المتعمدة والمتكررة ضد شريحة الصحفيين ستكون لنا وقفة ضد كل من يحاول إخفاء الحقائق وتدليسها".

وأشارت إلى، أن "هذا الاعتداء ما هو الا لتغطية حالات مشبوهة في مستشفى الهندية وتغيير البوصلة لموضوع اخر واشغال الصحفيين بأمور بعيدة عن الحدث".

وكان قد اندلع، يوم امس الأحد، حريق داخل مستشفى الهندية في كربلاء.

وقالت مديرية الدفاع المدني، في بيان تلقته وكالة النبأ، إن "حادث حريق اندلع داخل مستشفى الهندية العام في محافظة كربلاء المقدسة"، مبينة أن "فرق الدفاع المدني تستنفر جهدها للسيطرة على الحادث".

 

 

 

اضف تعليق