أثار أصدار رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم صالح، عفوا خاصا عن نجل محافظ النجف الاشرف السابق لؤي جواد الياسري المحكوم بالمؤبد بتهمة تجارة المخدرات جدلا في الشارع العراقي.

وقرر صالح بحسب مرسوم جمهوري إصدار عفو خاص بحق جواد لؤي جواد "عمّا تبقى من محكوميته".

واُعتقل جواد مطلع عام 2018 على رأس عصابة مؤلفة من ثلاثة أفراد تتاجر بالمخدرات في حي البياع الى الجنوب من بغداد.

وحمل المرسوم توقيع صالح بتاريخ 10 كانون الثاني يناير 2022، وذلك في الفترة التي اقتصرت فيها مهامه على دعوة البرلمان العراقي لعقد أولى جلساته.

وأثار القرار جدلاً بين الأوساط العراقية.

وقال معلقون على المنصات الرقمية إن الكثير من السجن تضم آلاف الأبرياء والمجرمين، إلا أن العفو لا يشمل إلا المجرمين ومن له "سند قوي".

الصحفي منتظر ناصر قال في تدوينة له "اندهش كثيرون من تواطؤ رئيسي الجمهورية والوزراء على إطلاق سراح نجل المحافظ السابق للنجف المدعو جواد لؤي الياسري، لكن هذا لم يعد غريبا على المتابع، فمعظم ما نشاهده من أحداث صغيرة أو كبيرة (إطلاق سراح، اعتقال، إسناد منصب، إقالة، اعتقال، اجتماع...) ما هي إلا تنفيذ لصفقات سرية بين كتل سياسية فاعلة في المشهد السياسي".

وليس من الواضح معرفة ما إذا كان الإفراج عن نجل المحافظ السابق قد تم في إطار صفقة مقابل استقالة المحافظ من منصبه.

وأعلن محافظ النجف لؤي الياسري في 24 من كانون الأول ديسمبر الماضي استقالته من منصبه نتيجة تعرضه لما وصفه بـ"الشتائم والكلام المقزز".

اضف تعليق